أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الخميس 30 أكتوبر، عن برمجة مباراتين وديتين للمنتخب الوطني المغربي خلال شهر نونبر المقبل، استعدادا لخوض منافسات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وسيواجه أسود الأطلس منتخب موزمبيق يوم الجمعة 14 نونبر، فيما سيخوض اللقاء الثاني أمام منتخب أوغندا يوم الثلاثاء 18 نونبر، وذلك على أرضية الملعب الكبير لطنجة، الذي سيفتتح رسميا بعد خضوعه لأشغال الصيانة وإعادة التهيئة التي استمرت لمدة عام كامل.
وستنطلق المباراتان في الثامنة مساء ، في أول ظهور رسمي للمنتخب الوطني على العشب الجديد للملعب بعد عملية الإصلاح والتوسعة التي شملته، والتي أضفت عليه حلة جديدة ومعايير حديثة استعدادا للاستحقاقات القارية المقبلة.
ويعد التوقف الدولي لشهر نونبر الأخير في أجندة المنتخب الوطني قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، المقررة ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين.
وللإشارة أن المنتخب المغربي كان قد خاض مباراتين وديتين خلال توقف أكتوبر الماضي أمام كل من البحرين والكونغو الديمقراطية، وذلك على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في إطار التحضيرات المتواصلة للاستحقاقات القادمة.
وفي هذا السياق، قال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، في تصريح خص به موقع “سفيركم” الالكتروني إن المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب المغربي أمام موزمبيق وأوغندا تندرجان ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشيرا إلى أن هذه المباريات تشكل فرصة مهمة للاستعداد لـ كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستقام بالمغرب في شهر دجنبر المقبل.
وأفاد اليازغي أن لهاتين المباراتين بعدا آخر، يتمثل في افتتاح ملعب طنجة الكبير بعد عملية إصلاحه وتوسيعه وإضفاء لمسة جمالية جديدة عليه، موضحا أن اللقاءين سيمنحان الحدث طابعا إعلاميا وجماهيريا خاصا، إذ سيتيحان للجمهور المغربي متابعة الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الرياضي في أجواء احتفالية.
وفي ما يتعلق باختيار منتخبي موزمبيق وأوغندا، أوضح المتحدث نفسه أن الآراء انقسمت حول مستوى المنافسين، إذ يرى البعض أنهما من المنتخبات المتوسطة، مشيرا إلى أن موزمبيق غير مؤهلة لكأس إفريقيا المقبلة، بينما أوغندا تأهلت وتوجد ضمن مجموعة تضم تونس ونيجيريا.
وأضاف اليازغي أن اختيار المدرب لهاتين المواجهتين قد يكون مبنيا على اعتبارات فنية محددة، من بينها صعوبة برمجة مباريات مع منتخبات من مستويات أعلى أو رغبة الطاقم التقني في تجنب إصابات محتملة خلال لقاءات أكثر حدة.
وخلص الباحث تصريحه لـ”سفيركم” بالإشارة إلى أن بعض المتتبعين كانوا يفضلون إجراء المباريات التحضيرية بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حتى يعتاد اللاعبون على أرضيته، غير أن جودة الملعب الحالية تثير العديد من علامات الاستفهام حول جاهزيته لاحتضان المباريات المقبلة.

