قال المختص في المناخ سعيد قروق، إن المنخفض الذي كان بمالقا المسمى لدى الإسبان بـ”دانا” وبالعربي يدعى “البؤرة الباردة”، أصبح ضعيفا وقلت أهميته بالمنطقة.
وأرجع سعيد قروق ذلك في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إلى “قلة الفارق الحراري والطاقي بينه وبين الهواء المجاور فوق الجزيرة شبه الإيبيرية والذي انتقل نحو الجنوب”، مؤكدا على أنه “استقر حول خليج قادس لكن فيما بعد بدأ يبتعد تدريجيا نحو السواحل المغربية ويترك أثره بها”.
وأشار المختص إلى أنه الآن بعد انخفاض الحرارة يمكن أن “نستبشر بالخير لأنه ستكون هناك تساقطات مطرية في المغرب غير أنها لن تكون بالعنف الذي شهدته إسبانيا”. وأوضح أن ما وقع بإسبانيا كان “نتيجة للفارق الحراري بين البؤرة الباردة والهواء الحار الذي اندست داخله هذه البؤرة.
يشار إلى أن عاصفة “دانا” كانت قد ضربت قبل أسبوعين منطقة فالينسا لتعود من جديد وتصل إلى مالقا حيث أربكت إسبانيا مرة أخرى خوفا من إعادة سيناريو فالينسيا.
وكان عدد الضحايا قد وصل إلى 224 شخصا وتسجيل 16 مفقود ووفاة 216، كما سجلت كاستيا لامانشا 7 وفيات وحالة واحدة بالأندلس.
وقطعت فيضانات أمس الأربعاء 13 نونبر ست طرق وتم تعليق جميع خدمات النقل العمومي بمالقا. وأعلنت جامعة قادس أمس أنها ستعلق الدراسة لليوم الخميس ودعت موظفيها إلى العمل عن بعد حفاظا على سلامتهم. كما تم أخذ خطوات استباقية بمحافظة قادس كوقف الأنشطة العامة ومطالبة السكان بالبقاء بمنازلهم.
وكان المغرب قد قدم دعما لإسبانيا وأرسل 24 شاحنة و70 منقدا مغربيا للمساهمة في إزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة من الفيضانات.
وأكد قنصل المغرب بفالينسيا لـ”سفيركم”، أن مساعدة المغرب ومساهمته تعد لحد الآن أكبر وأهم مساهمة أجنبية وأنها البلد الوحيد خارج الاتحاد الأوروبي التي قدمت المساعدات.
وأضاف القنصل سعيد الإدريسي البوزيدي، أن المغرب من أوائل البلدان التي عبرت عن استعداداها للدعم بناء على توجيهات الملك محمد السادس.
وواصل في تصريحه للجريدة:”نقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصول القافلة المغربية إلى المناطق المتضررة حتى تتمكن من المشاركة في المهام الموكلة إليها” مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تنضم فرق فرنسية وبرتغالية إلى الفرقة المغربية لتدعم الجهود.
تعليقات( 0 )