كشفت السلطات النرويجية، يوم أمس الخميس، أنها اعتقلت العراقي سلوان موميكا، الذي كان قد أقدم في أكثر من مرة وبشكل علني على حرق نسخ من القرآن الكريم داخل النرويج، مؤكدة أنها ستقوم بترحيله خارج حدودها.
وكشفت وسائل إعلام أجنبية أن السلطات النرويجية رفضت طلب اللجوء الذي كان قد تقدم به موميكا، وذلك بعد أن أصدرت محكمة استئناف الهجرة السويدية قرارها القاضي بترحيله من النرويج في 27 مارس الماضي.
وكشف بيان صادر عن مكتب الهجرة النرويجي، أن اعتقال موميكا جاء بعد رفض المحكمة العليا لطلب لجوئه، لذلك جرى اعتقاله بهدف ترحيله، مبرزا أنه بموجب اتفاقية دبلن، فإن السلطات النرويجية ستعيد المعني بالأمر إلى السويد التي كان قد تقدم فيها بأول طلب لجوء.
وكان قد كشف جيسبر تنجروث، المتحدث باسم مصلحة الهجرة السويدية، في تصريح قدمه لقناة “TV4″، أن موميكا، يتوفر على تصريح عمل وإقامة صالح إلى 16 أبريل الجاري، لافتا إلى أنه بعد هذا التاريخ سيجري ترحيله من البلاد ولن يستفيد من أي تصريح إقامة آخر.
وعقب صدور قرار المحكمة العليا بالبلاد، قدم موميكا، اعتراضه على القرار، كما عمد إلى نقل القضية إلى محكمة الهجرة، التي أيدت بدورها قرار ترحيله.
وكان سلوان موميكا قد أحرق في 28 من شهر يونيو الماضي، نسخة من المصحف الشريف، وذلك وسط حماية قوية من قوات الشرطة النرويجية.
وبعد إقدامه على حرق القرآن الكريم، تكررت حوادث حرق الكتاب المقدس أمام سفارات الدول الإسلامية، الأمر الذي خلف انزعاجا قويا وغضبا واسعا في الدول المسلمة التي استنكرت سماح النرويج بمس المعتقدات الدينية للمسلمين، عبر استدعاء الديبلوماسيين السويديين على أراضيها للتعبير عن اعتراضها على ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في يوليوز الماضي، بالإجماع مشروع قرار كان قد تقدم به المغرب يعتبر أن جميع أشكال العنف الممارسة ضد الأفراد بسبب انتمائهم الديني أو الإساءة إلى الكتب المقدسة هو انتهاك خارق للقانون الدولي.
وجدير بالذكر أيضا أن البرلمان الدنماركي كان بدوره قد أقر مشروع قانون يجرم حرق القرآن، تُحظر بموجبه جميع التصرفات غير اللائقة تجاه الكتب المقدسة، خاصة بعد الأزمة التي مرت منها الدنمارك مع الدول الإسلامية بعد سماحها لمجموعة من الأفراد بحرق القرآن وبعض الكتب الدينية المقدسة تحت حماية الحكومة.
تعليقات( 0 )