النيابة العامة الإسبانية تتهم مغربييْن بالانتماء إلى خلية “إرهابية”

نشرت وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية غير الرسمية، تفاصيل محاكمة مغربيين اتهمتهما النيابة العامة الاسبانية بـ”الانضمام إلى خلية إرهابية مقرها شمالي المغرب ولها تشعباتها في دول أوروبية مثل إسبانيا”.

وذكر التقرير الصحفي الإسباني، أن المدعى عليهما نفيا في المحكمة، اليوم الإثنين، أن يكون لديهما أي علاقة بجماعات مثل القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، حيث أكدا بأنهما مسلمان مسالمان.

وأبرزت “أوروبا بريس” أن النيابة العامة طلبت السجن لمدة 3 سنوات ونصف لكل منهما بتهمة “تنظيم الإرهاب”، وانتمائهما لخلية تتبع “التيار الإسلامي المتطرف (حنفاء) وتمجد تنظيم القاعدة”. 

وحين سؤاله من القاضي عن صلته بـ”الجهادية”، أكد المتهم الرئيس في الخلية، “أحمد أ”، عدم علاقته كليا بهذه التنظيمات المصنفة في إسبانيا “إرهابية” مضيفا أنه يمارس “الإسلام السلمي”.

أحمد أ.، الذي طالب دفاعه ببراءته، نفى مشاركته في نشر مقاطع فيديو لداعش على منصات التواصل الاجتماعي وأشار إلى أنه يعيش في مليلية، حيث يوجد تعايش سلمي بين الديانات. 

بالمثل، نفى المتهم الآخر “عصام ب”، تهمة الاندماج في “الخلية” مطالبا ببراءته، مؤكدا عدم إرساله مقاطع فيديو للمتهم الآخر ذات محتوى جهادي أو محاولة جذب أشخاص للقيام بالجهاد.

وقال “عصام. ب” إنه “لا يؤيد النشاط الإرهابي” مؤكدا “معارضته تماماً للعنف”، موضحا أنه جاء إلى إسبانيا للبحث عن حياة كريمة، وتحسين ظروف عائلته في المغرب، ولا شيء آخر. وأشار إلى أنه يعرف المتهم الأول بسبب صداقتهما منذ الطفولة ولكونهما جيرانًا في نفس القرية في المغرب.

وزعمت النيابة العامة الإسبانية، وفق “أوروبا بريس”، إلى أن “أحمد أ.” كان “يشغل قيادة الخلية وتعليمها من المغرب فضلا عن أنه كان دائم الحضور في إسبانيا، كما أنه “زعيم ديني، ومحفز ومشجع لهذه الجماعة”، التي يُحقق في تشعباتها في بلجيكا. 

وبنت النيابة العامة، حسب ذات المصدر الاخباري، استنتاجاتها باستعداد المتهمين لـ”الجهاد”، على إحدى المحادثات التي تمت مراقبتها من قبل المحققين، حين قال أحمد أ. لعصام ب في مكالمة هاتفية، “سنتحدث بشكل جيد في وقت آخر عبر مكالمة فيديو. اعتن بنفسك. الله معك! في هذه الأوقات، ما عليك سوى ممارسة التمرين، هل تفهم؟ لأنه عندما يحين الوقت ستكون جاهزًا تمامًا”.

وأوضح عصام إلى أنه في تلك الأوقات كان يخرج مع فتاة سيتزوجها وأن صديقه كان يقول له في تلك الرسالة أنه يجب أن يكون بحالة جسدية جيدة لممارسة العلاقة الحميمة بعد الزواج لأن الفتيات يحبون الرجال الذين يكونون في حالة قوية.

ومع ذلك، تعتبر النيابة الإسبانية، أن الهدف من تلك الاستعدادات، سواءً كانت جسدية أو نفسية، كان “الاستعداد للجهاد” مضيفة أنها وثقت محاولتهما الدعوة لما سمته “التبشير الإسلامي” من خلال نشاط إرهابي، لتحقيق خلافة إسلامية. 

وكدعم لهذه النظرية، قال عميل متخفي مع الشرطة الاسبانية للنيابة العامة، إنه تواصل بعصام ب. عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن المتهم  تحدث معه بداية عن قضايا دينية غير متعلقة بالجهاد، ولكن بعد ذلك بدأ في إرسال نصوص وأناشيد جهادية. 

وأكد ضباط الشرطة الآخرون، حسب ما قالته النيابة العامة خلال أطوار المحاكمة، أن نية الخلية المزعومة لم تكن فقط في التعليم، بل كانوا يعتزمون نشر التعاليم الجهادية.

بالإضافة إلى ذلك، قال الضباط إن المتهمين كانوا ينشرون علنًا على الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو ذات موضوع جهادي من منصات تابعة لداعش وكانوا يبحثون بشكل أساسي عن حسابات شخصية للنساء يمكنهم التلاعب بهن بسهولة.

مقالات ذات صلة

مغاربة العالم.. حقوق دستورية على الورق وتمثيلية سياسية غائبة

أبواب مفتوحة وقنصلية متنقلة لفائدة مغاربة إسبانيا في جيرونا وسرقسطة

التساقطات الثلجية تشل حركة الطيران في باريس وتربك رحلات مع المغرب

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

مؤسسة وطنية تُبرز مجهودات الجالية المغربية في مساعدة مدن إسبانيا المتضررة بالفيضانات

تهمة استغلال مهاجرين مغاربة تطيح بثلاثة أشخاص في فرنسا

يهم مغاربة إسبانيا..مدخل جديد في ميناء سبتة لتسهيل عبور السيارات

ستراسبورغ.. تقديم كتاب “الحلي المغربية: تاريخ النساء والرموز والحب”

ضعف الرؤية الاستثمارية والتعقيدات الإدارية..مشاكل بيروقراطية تواجه استثمارات الجالية

تعليقات( 0 )