الهدر المدرسي يؤرق الأسر المغربية والسحيمي يوضح مسببات استمرار الاحتجاج

عرفت المدرسة العمومية خلال الآونة الأخيرة، مجموعة من الإضرابات والاحتجاجات لأطر التربية والتعليم، مما دفع الأسر المغربية، لدق ناقوس الخطر حول الهدر المدرسي والمطالب بتدخل الوزارة الوصية من أجل انقاذ الموسم الدراسي من سنة بيضاء، وسط بلاغات الهيئات النقابية والتنسيقيات الخاصة بأطر التعليم، الداعية للاستمرار في الاحتجاج والإضراب.

وتأتي هذه الاحتجاجات، التي دعا إليها التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 17 تنسيقية، تمثل مختلف الفئات التعليمية، من أجل المطالبة بضرورة إعادة النظر في النظام الأساسي الجديد، وإلغاؤه مع مطالب الرفع من الأجور، بنسبة 100 في المئة، والالتزام باتفاقات الحكومة والوزارة مع الحركة النقابية “19 أبريل 2011، 26 أبريل 2011 و18 يناير 2022″، والمعالجة “الفورية” لكل الملفات الفئوية العالقة على قاعدة مطالبها.

وتعليقا على الضجة المثارة في الأوساط التعليمية، قال الفاعل التربوي، عبد الوهاب السحيمي ’’نحن كأساتذة ومشتغلين في القطاع ومحتجين نتأسف بدورنا عن هدر الزمن المدرسي، ونسعى إلى تفاديها بدليل أننا منذ أكثر من سنتين، أي منذ تعيين الحكومة الجديدة، نساء ورجال التعليم لم يخوضوا أي إضراب، بالرغم من وجود بعض الوقفات الاحتجاجية لبعض الفئات التي لم يكن لها تأثير.’’

وأضاف السحيمي في تصريحه لموقع ’’سفيركم’’ مثل  هذه الإضرابات التي نخوضها الآن لم تحدث منذ سنتين، وهذا ما يؤكد حسن نية الأساتذة تجاه الحكومة، وكنا ولا زلنا نتفادى الدخول في أشكال احتجاجية، حرصا على مصلحة التلميذ وكذلك حسن النية تجاه الحكومة من أجل منحها الفرصة والوقت الكافي، لتسوية الملفات العالقة منذ سنوات ونلتزم بالاتفاقات الموقعة مع هذه الحكومة طبعا، منها اتفاق 18 يناير 2022، وإصدار نظام أساسي عادل منصف وموحد.

وقال السحيمي في تصريحه إنه  ’’للأسف الشديد لم يعد أمامنا كفئات متضررة سوى الاحتجاج، والدخول في أشكال نضالية، وقبل ذلك كانت لنا مراسلات ونداءات وقمنا بكل الخطوات الممكن القيام بها، لتفادي الإضراب والاحتجاج، لكن للأسف كان رد الحكومة سلبيا.’’

ومن جانبها عبرت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بعدد من الأقاليم والمؤسسات التعليمية بالمغرب، عن تذمرها واستعدادها للخروج إلى الشارع من أجل الدفاع عن حقوق أبنائهم في التمدرس وتحميل كل الجهات المتدخلة مسؤولية أزمة القطاع.

مقالات ذات صلة

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

تعليقات( 0 )