عبر الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي عن سعادته ببدء جولة عرض فيلمه “الطابع” في دار المغاربة بفرنسا.
واعتبر الوالي أن دار المغاربة تمثل رمزا من رموز المغرب، وأن الكثير من الطلبة المغاربة والجاليات المختلفة يعرفونها جيدا.
وقد شهد العرض حضور مغاربة وجنسيات أخرى من مناطق متنوعة من فرنسا، حيث كان هذا الفيلم هو الأول الذي يُعرض في هذا المعلم الثقافي المغربي.
وأشار الوالي إلى أن الحضور تأثروا بشكل كبير بالفيلم، وهو ما بدا واضحا خلال جلسة المناقشة التي تلت العرض.
وأكد الوالي أن هدفه من الفيلم هو إيصال رسالة، وليس فقط عرضه وتخزينه في الرفوف، إذ يسعى لتقديمه في مختلف المناطق، حتى لو لم يتمكن الجمهور من السفر، فهو مستعد للسفر وعرض الفيلم في أي مكان لضمان وصول رسالته إلى الجميع.
وأوضح رشيد الوالي إلى أن رسالة الفيلم تتمحور بشكل خاص حول معاناة المهاجرين المغاربة الذين عاشوا لسنوات طويلة في الغربة “وجاء الوقت لتغيير وضعيتهم وأول تحول نحو ذلك هو الاعتراف بمجهوداتهم”.
من جانبه، قال الممثل الفرنسي مارك صامويل، الذي حضر العرض، إنه من المهم أن يشاهد الشباب المغاربة في فرنسا الفيلم ليتعرفوا على ما مر به آباؤهم من تحديات، وكيف أن تضحياتهم وجهودهم أسهمت فيما هم فيه اليوم من نجاح.
وأضاف أنه يزور المغرب بشكل منتظم وأنه يعتبر رشيد الوالي صديقه المقرب، ولا يحتاج إلى حجز فندق عند زيارته للمغرب، حيث يكون دائما في ضيافة صديقه.
وفي ذات الحفل، أعرب أحد الطلاب المغاربة عن إعجابه بحضور الفيلم، مشيرا إلى أن القصة التي يرويها مؤثرة لكونها ترتكز حول الأجداد المغاربة الذين عاشوا في الغربة، وتظهر كيف أن هؤلاء المهاجرين كانوا يحملون دائما الحنين إلى وطنهم، ويأملون في العودة بعد سنوات من المعاناة.
كما عبرت طالبة مغربية عن مشاعرها تجاه الفيلم، قائلة إنه يعكس الجوانب الإنسانية العميقة في حياة المهاجرين المغاربة من الجيل الأول، حيث يسلط الضوء على التضحيات والحنين المستمر للوطن.
وفي تصريح سابق لمستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي لـ”سفيركم”، خلال حضوره لعرض الفيلم بالمغرب، قال إن فيلم الطابع هو عمل استثنائي يحمل مجموعة من الرسائل المؤثرة التي تجسد واقعا عاشه مغاربة فرنسا منذ عقود مبرزا أن المغرب استطاع اليوم تحويل جميع هذه الصفحات من التاريخ إلى ثروات حقيقية يستفيد منها المغرب.
تعليقات( 0 )