كشف رئيس مجلس الجالية المغربية، إدريس اليزمي، عن وجود قلق في أوساط مغاربة فرنسا، من صعود الأحزاب اليمينية في البلاد، وذلك قبل 10 أيام من انطلاق الانتخابات التشريعية المبكرة التي يُتوقع أن تشهد حصد الأحزاب اليمينية غالبية الأصوات، مثلما حدث في الانتخابات الأوروبية.
ووفق تصريحات إعلامية لليزمي، فإنه بالرغم من وجود قلق في أوساط الجالية المغربية، والمهاجرين عموما، إلا أنه استبعد أن يكون لصعود اليمين تأثير سلبي كبير على الأجانب في البلاد، على اعتبار أن فرنسا تحكمها مجموعة من القوانين والتشريعات التي تحمي المهاجرين، سواء النظاميين أو غير النظاميين.
وأضاف اليزمي في تصريحاته، بأن المخاوف تبقى متعلقة بالوعود الانتخابية التي أطلقتها أحزاب اليمين، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني اليميني، الذي تصدر الانتخابات الأوروبية، والذي وعد بترحيل الأجانب وإعادتهم إلى بلدانهم.
وأشار اليزمي في هذا السياق، إلى أن هذه الوعود تتضمن تناقضا ونفاقا في الوقت نفسه، على اعتبار أن الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا، هي التي استقطبت الأجانب للعمل لديها. كما أن الدول الأوروبية هي التي طورت العديد من القوانين من أجل استقطاب اليد العاملة، خاصة المهرة وأصحاب “العقول”.
وبخصوص مجلس الجالية المغربية الذي يرأسه اليزمي، أكد الأخير أنه لن يتوانى عن الدفاع عن المهاجرين المغاربة في فرنسا، ومزدوجي الجنسية، مشيرا إلى أن العديد من التشريعات والقوانين سواء المحلية أو الدولية، تُعطي مجموعة من الحقوق للمهاجرين والأجانب عموما.
هذا واستبعد اليزمي أن يؤدي صعود اليمين في فرنسا إلى حدوث هجرات عكسية وموجة عودة للمهاجرين إلى بلدانهم، خاصة المغاربة، مشيرا إلى أنه في حالة حدث ذلك فسيكون بأرقام ضئيلة لا يُمكن مقارنتها بوجود 1.3 مليون مغربي في البلاد.
تعليقات( 0 )