أكد العالم المغربي رشيد اليزمي، مخترع أنود الغرافيت لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، أنه يجري حاليا مناقشة مشروع جديد في المغرب، موضحا أن هذا المشروع يهدف إلى تأسيس شركة مشتركة بين سنغافورة والمغرب، مما يعكس تعاونا دوليا في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وقال اليزمي في حوار خاص مع جريدة “سفيركم” الإلكترونية، إنه من المتوقع أن يبدأ هذا المشروع الطموح من الآن وحتى نهاية السنة الحالية، حيث يعكف الجانبان على وضع الأسس اللازمة لإطلاق هذه الشراكة.
وفي رده عن سؤال حول كيفية إسهام اختراعه “بطاريات الليثيوم” في تطوير الصناعة المغربية أكد اليزمي على أهمية هذا الاختراع، مشيرا إلى أن هذا الإختراع سيتم تطويره في البداية خارج المغرب، وبعد التأكد من نجاحه ونجاعته سيتم نقله إلى المغرب.
وعزا اليزمي ذلك، إلى كون المغاربة يترددون في المجازفة بالاستثمار في المجالات العلمية، حيث يفضلون استثمار أموالهم في العقارات بدلا من التكنولوجيا والبحث العلمي، وذلك تجنبا للمخاطر المالية، موضحا أنه لذلك سيتم تطوير هذا الاختراع في الخارج، وبعد تحقيق النجاح المطلوب، سيتم نقله إلى المغرب.
ومن جهة أخرى أشاد اليزمي بالتقدم الذي يشهده المغرب على مستوى البنية التحتية والنظافة، مشيرا إلى أن المدن المغربية، كالدار البيضاء، الرباط، فاس، والعرائش، تشهد تحسنا ملحوظا في النظافة والبنية التحتية.
وقال: “المغرب الحمدلله في كل سنة أعود إليه أجد به تقدما واضحا”، وأكد أن هناك تفاؤلا بالمستقبل رغم الصعوبات الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
ويُذكر أن إسهامات رشيد اليزمي في تطوير بطاريات الليثيوم تعد خطوة هامة نحو تعزيز الصناعة التكنولوجية، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الاستثمار العلمي في البلاد، فإن التفاؤل بالتقدم المستمر يبقى قائما، مما يبشر بمستقبل مشرق للتكنولوجيا والبحث العلمي في المغرب.
ويعرف رشيد اليزمي على أنه عالم ومخترع مغربي، لديه ما لا يقل عن 180 براءة اختراع، ونشر أكثر من 250 بحثا علميا، وبفضل إنجازاته العلمية تم تصنيفه ضمن أهم 10 شخصيات مسلمة في العام 2015.