اختار حزب التجمع الوطني الفرنسي (RN) المنتمي إلى اليمين المتطرف، رئاسة مجموعة الصداقة بين فرنسا والمغرب في الجمعية الوطنية، خلال عملية اختيار مجموعات الصداقة التي تجمع فرنسا بدول العالم، والتي جرت أمس الاثنين.
ووفقا للصحافة الفرنسية، فقد كان هناك صراع على رئاسة مجموعة الصداقة مع حوالي عشرين دولة، حيث لم يتمكن النواب من التوصل إلى اتفاق حول هذه الرئاسات، وهو ما دفعهم لاختيار طريقة جديدة تسمى “دوران العجلة” وفي هذه الطريقة، يختار كل حزب دولة بالتناوب حسب أهميتها.
وأضافت المصادر نفسها، أن حزب التجمع الوطني حصل على أولوية الاختيار، وبالتالي اختار تولي رئاسة مجموعة الصداقة بين فرنسا والمغرب.
ونقلت الصحافة الفرنسية تصريحات عن أعضاء من الحزب، تكشف فيها أسباب اختيار التجمع الوطني للمغرب، وترجع بالأساس، وفق التصريحات إلى “أهمية المغرب في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية، فضلا عن دوره الكبير في مكافحة الهجرة ووجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا”.
هذا وإلى جانب رئاسة مجموعة الصداقة مع المغرب، حصل حزب التجمع الوطني على رئاسة مجموعة الصداقة بين فرنسا وإيطاليا، وأيضا بين فرنسا والمملكة المتحدة. بينما حصل حزب الخضر على رئاسة مجموعة الصداقة مع تركيا، التي كانت أيضا مطمعا لحزب التجمع الوطني.
في المقابل، حصل حزب “معًا من أجل الجمهورية” (EPR) على رئاسة مجموعة الصداقة مع الولايات المتحدة، إسرائيل، وإسبانيا، بينما تولى حزب “فرنسا الأبية” (LFI) رئاسة مجموعات الصداقة مع السنغال، لبنان، والمكسيك.
كما حصل حزب “الحركة الديمقراطية” (MoDem) على رئاسة مجموعة الصداقة بين فرنسا وفلسطين، بينما تولى الاشتراكيون رئاسة مجموعات الصداقة مع الجزائر وتايوان.
ويُنتظر أن تتم المصادقة على هذه القرارات خلال اجتماع لمكتب الجمعية الوطنية المقرر في الأسبوع المقبل.