تعيش مجموعة من الجماعات التابعة لجهة الدار البيضاء-سطات، خلال الفترة الممتدة من الأحد 2 أكتوبر إلى الثلاثاء 4 أكتوبر، أزمة حادة بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب.
شملت هذه الأزمة مناطق برشيد، السوالم، سيدي رحال، أولاد عبو، الساحل أولاد حريز، سيدي المكي، لحساسنة، لغنيميين، بن معاشو، سيدي بن حمدون، وسيدي عبد الخالق، لتترك آلاف الأسر دون أبسط مقومات الحياة اليومية.
وأثارت هذه الأزمة غضب السكان الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للاعتماد على بئرهم الخاص أو على مساعدات أهلية لتوفير قطرة ماء للشرب أو للوضوء، في غياب أي تدخل فعلي من قبل المسؤولين الجهويين.
وقد استمر الانقطاع لمدة تجاوزت 48 ساعة، وهو ما أثر بشكل مباشر على المرضى وكبار السن والأطفال.
انتقادات واسعة طالت المسؤولين على مستوى الجهة، الذين اكتفوا ببلاغات رسمية دون توفير حلول عملية أو بدائل عاجلة.
ويشير المواطنون إلى أن القنوات الرئيسية التي تزود هذه المناطق بالمياه معروفة منذ سنوات، وأن أي عطب فيها يتطلب عادة إصلاحات تستغرق عدة أيام، ما يجعل من الضروري وضع خطط بديلة لتفادي أزمات مفاجئة كهذه.
في المقابل، قام عدد من السكان المحليين بتوفير المياه مجانا لفك الأزمة، مما أظهر مدى التضامن الشعبي في مواجهة الإهمال الرسمي.
وقد عبر المواطنون عن استيائهم من غياب المسؤولين المنتخبين، الذين لم يظهروا إلا في أوقات الحملات الانتخابية، تاركين السكان في مواجهة مباشرة مع الأزمة.
وتأتي هذه الأزمة لتسائل قدرة المسؤولين على إدارة الخدمات الأساسية وضمان حقوق المواطنين في مناطقهم، في وقت تؤكد فيه الدولة على أهمية الجهوية الموسعة وتكليف المسؤولين بمهام حماية مصالح السكان وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

