اعتبر الكوميدي المغربي، محمد باسو، أن تتويج فيلم “زعزوع”، لمخرجه ربيع شجيد، بجائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور خلال الدورة السادسة من المهرجان الدولي للفيلم الكوميدي بمدينة الرباط، يُعد “تشريفا كبيرا” بالنسبة له و”حافزاً لمواصلة العطاء الفني”.
وقد تمكن الفيلم من انتزاع الجائزتين خلال فعاليات هذه الدورة، التي نُظمت خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و17 يونيو 2025، بمسرح المنصور في الرباط، وسط منافسة سبعة أفلام روائية طويلة، من بينها أفلام تمثل فرنسا، وبريطانيا، وكينيا، وتونس.
ويحمل “زعزوع” توقيع المخرج ربيع شجيد، بينما تولى الكوميدي محمد باسو كتابة السيناريو، إلى جانب مشاركته في بطولته رفقة الزبير هلال، الذي تسلّم الجائزتين خلال حفل الاختتام، معربا عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، ومؤكدا أن تفاعل الجمهور مع الفيلم يعكس قرب القصة من الواقع الإنساني.
وأعرب محمد باسو، في تصريح خصّ به موقع “سفيركم” الإلكتروني، عن سعادته الكبيرة وافتخاره الشديد بفوز “زعزوع” بجائزتين في هذا المهرجان الدولي، مؤكدا أنه “ثمرة مجهود جماعي شارك فيه كل من الممثلين، والمخرج، وشركة الإنتاج، ويُعد تكريما لمسارنا الفني”.
وقال باسو، بصفته كاتبا ومؤلفا للفيلم، إن هذا الفوز يُمثل تشريفا كبيرا له، كما يشكل حافزا إضافيا لمواصلة العطاء في مجالي الكتابة والتمثيل، منوها بطاقم العمل، وخاصة ربيع شجيد الذي وصفه بـ”المبدع”، قائلا: “لقد أبدع في إخراج هذا العمل الفني الراقي، والذي نستمتع دائما بمشاهدته مرارا وتكرارا بكل شغف واعتزاز”.
وضمت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة ثلاثة أسماء فنية، ويتعلق الأمر بالممثلة والباحثة في الفنون الدرامية هاجر كريكع، التي ترأست اللجنة، إلى جانب الكاتبة بشرى بولويز، والمخرج والمنتج يزيد القادري.
وقد تم اختيار “زعزوع” من بين سبعة أفلام مشاركة، من ضمنها “عصفور الجنة” من تونس، و”ويسكي آرثر” من بريطانيا، والفيلمان المغربيان “روتيني” للطفي آيت الجاوي، و”البطل” لعمر لطفي، إضافة إلى الفرنسي “تربيع الآخرين”، و”بودا لوف” من كينيا.
ويروي “زعزوع” قصة شابين من مدينة زاكورة، هما “فرجي” و”جوهر”، يقعان في ورطة بعدما يسرقان مخطوطة قديمة من متحف محلي، تحتوي على جني مسجون منذ قرون، يتعهد بتحقيق 100 أمنية لكل واحد منهما مقابل تحريره.
وتفتح قصة الشريط، الذي لا تتجاوز مدته 90 دقيقة، الباب أمام سلسلة من المواقف الطريفة، قبل أن تتحول الأحداث إلى مغامرة غير متوقعة، حين يتورطان في مواجهة عصابة متخصصة في خطف الأطفال والتنقيب عن الكنوز.
وشارك في بطولة الفيلم عدد من الوجوه المعروفة في الساحة الفنية المغربية، من بينهم محمد باسو، أسامة رمزي، الزبير هلال، كريمة غيث، عبد الله ديدان، وأسامة البسطاوي، وغيرهم.
وجرى تصوير أغلب مشاهد الفيلم في مدينة زاكورة، حيث اختار الطاقم التقني والفني أماكن حقيقية، أضفت على الفيلم لمسة واقعية رغم طابعه الخيالي، بما في ذلك منازل عائلية ومواقع طبيعية في جنوب المغرب.