بالإجماع.. انتخاب المغرب نائبا لرئيس الجمعية العامة لمجلس “إيكوموس” لعام 2024

انتُخب المغرب بالإجماع، يوم الأربعاء 13 نونبر، في أورو بريتو بالبرازيل، نائبا لرئيس الجمعية العامة السنوية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) لعام 2024، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.

وحسب المصدر نفسه، سيكون أبو القاسم الشبري، رئيس إيكوموس المغرب، ممثل المملكة في هذا المنصب الرفيع، إلى جانب نيبال، التي ستستضيف الجمعية العامة للمجلس في عام 2025.

وفي تصريح له لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الشبري إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُنتخب فيها بلد من المنطقة العربية لهذا المنصب، مما يعكس المكانة المتزايدة للمغرب على الساحة الدولية.

وأضاف الشبري أن هذا الاعتراف هو شهادة على التأثير المتزايد لإيكوموس – المغرب داخل هيئات المنظمة، التي تُعتبر الهيئة الاستشارية لليونسكو في مجال التراث العالمي. وأكد أن فوز المغرب بهذا المنصب هو نتيجة لجهود متواصلة في تعزيز التعاون الدولي في مجال حفظ التراث.

من جانبها، أشارت تيريزا باتريسيو، رئيسة مجلس إيكوموس، إلى أهمية دور المجلس في متابعة الأزمات التي تؤثر على التراث، مثل الأزمات في السودان، أوكرانيا، غزة، تركيا، وسوريا، التي تُعالج من خلال وحدة تتبع الأزمات والنزاعات التابعة للمجلس.

وأضاف الشبري أن المجموعة العربية أعدت تقريرا مفصلا حول وضعية التراث في منطقة الشرق الأوسط، والذي ساهم فيه المغرب بشكل فعال.

قبل انعقاد الجمعية العامة، التي ترأستها البرازيل هذا العام، تم تنظيم سلسلة من الاجتماعات الإدارية والعلمية، إضافة إلى لقاءات للجان الوطنية والمجموعات الإقليمية لتعزيز فرص التواصل والتعاون في مجال التراث. كما جرى اجتماع مجموعة العمل الدولية للمهنيين الناشئين لتشجيع الجيل الجديد من الخبراء في هذا المجال.

على هامش الجمعية العامة، سيُعقد منتدى علمي تحت عنوان “إعادة النظر في ميثاق البندقية: رؤى نقدية وتحديات معاصرة” بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع هذا الميثاق التأسيسي. يهدف المنتدى إلى دراسة المبادئ التي تم وضعها في الميثاق في ضوء التحديات المعاصرة لحفظ التراث.

كما سيتم إطلاق خطة إيكوموس العلمية الجديدة لعام 2024-2027 تحت عنوان “التراث المقاوم للكوارث والنزاعات: الاستعداد، الاستجابة، والتعافي”، التي تركز على تعزيز القدرات لمواجهة الكوارث والنزاعات التي تؤثر على التراث العالمي. ويظل موضوع التغيرات المناخية وأثرها على التراث من بين الأولويات التي يوليها إيكوموس اهتمامًا كبيرًا.

تأسس إيكوموس عام 1965 في باريس، ويضم حاليًا 113 لجنة وطنية و31 لجنة علمية متخصصة، ويمثل إيكوموس – المغرب في هذه المنظمة أبو القاسم الشبري، عالم الآثار والمتخصص في التراث المغربي البرتغالي وترميم المعالم التاريخية، والذي يرأس اللجنة الوطنية للمغرب منذ عام 2022.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)