أعلنت فرنسا عن استعدادها لاستقطاب اليد العاملة المغربية من أجل العمل في مقاطعة جيرس الفرنسية، كعمال زراعيين موسميين، وذلك في إطار الاتفاقية التي عقدتها مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك” في المغرب.
وجاء في خبر نشرته صحيفة “La Dépêche” أن مقاطعة جيرس الفرنسية، تعاني من قلة اليد العاملة المؤهلة بسبب انخفاض معدل البطالة، حيث يصبح من الصعب العثور على اليد العاملة المحلية اللازمة، وهو ما دفع المزارعين إلى البحث عن العمالة من الخارج لتعويض النقص .
وأكدت الصحيفة أن فرنسا ترمي إلى استقطاب عدد كبير من العمال المغاربة، من خلال توفيرها لأزيد من 800,000 عقد عمل موسمي، مشيرة إلى أن هذا العدد يمكن أن يرتفع بنسبة تزيد عن 10% بشكل سنوي، وأن العقود الموسمية تمثل أكثر من 40% من عمليات التوظيف السنوية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الاتفاقية تم التوقيع عليها من قبل كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك”، والمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، إلى جانب ممثلين عن الشركات والمقاولات الزراعية في مقاطعة جيرس، من أجل تسهيل عملية توظيف العمال المغاربة بشكل مباشر في الموسم الفلاحي القادم.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كان قد وقع في أبريل الماضي، مع وزير الفلاحة والسيادة الغذائية للجمهورية الفرنسية، مارك فيسنو، على خارطة طريق من أجل تطوير التعاون بين البلدين في مجالي الفلاحة والغابات، وذلك على هامش انعقاد الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب “سيام”،
و جدير بالذكر أيضا أن وكالة المغرب العربي للأنباء كانت قد أوضحت أن خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها، تسلط الضوء على “الدور المركزي الذي تلعبه الفلاحة وقطاع الغابات والصناعات الغذائية في الاقتصاد والمجتمع والتنمية المستدامة للمغرب وفرنسا، فضلا عن إمكانات الانتقال إلى نظم فلاحية وغابوية مستدامة ومقاومة لتغير المناخ من حيث الاستثمار وخلق فرص الشغل، والنمو الاقتصادي والتجارة والاستقرار والتنمية البشرية العادلة والمستدامة والشاملة”.
تعليقات( 0 )