احتفت بلدية سان جيل في العاصمة البلجيكية بروكسيل، أمس السبت، بالمغرب من خلال فنونِه وموسيقاه وتقاليده، ضمن يوم ثقافي نظم تحت شعار “الحوار الثقافي والذاكرة المشتركة”، بشراكة مع القنصلية العامة للمملكة المغربية.
وأتاحت هذه التظاهرة، الأولى من نوعها، للزوار فرصة التعرف على غنى وتنوع التراث المغربي، مع إبراز المكون الحساني للأقاليم الجنوبية، حيث نُصبت خيمة صحراوية في بهو مقر البلدية جسدت أجواء الضيافة المغربية الأصيلة في قلب أوروبا.
كما شهد الحدث تكريم عدد من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا، وخاصة الرعيل الأول من المهاجرين، تقديراً لمساهماتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلد الإقامة، وتسلم المكرمون شهادات تقدير اعترافاً بانخراطهم في ترسيخ قيم التعايش والتضامن.
وأشاد رئيس بلدية سان جيل، جان سبينيت، بـ”غنى الثقافة المغربية المنفتحة والمتعددة”، مؤكداً أن سان جيل ازدهرت بفضل الحضور المغربي الذي أثرى نسيجها الإنساني والثقافي على مدى أكثر من نصف قرن، وموجهاً رسالة امتنان إلى الجيل الأول من المهاجرين وأبنائهم وأحفادهم.
من جهته، أبرز القنصل العام للمملكة ببروكسيل، حسن توري، تضحيات المهاجرين المغاربة الأوائل ودورهم في بناء جسور التعاون بين البلدين، مشيداً بانخراط الأجيال الجديدة في الحفاظ على الإرث الثقافي المغربي وتعزيزه عبر الفنون والمبادرات المجتمعية.
وتخللت اليوم الثقافي عروض موسيقية فولكلورية، وعرض فيلم قصير عن تاريخ الهجرة المغربية ببلجيكا، إلى جانب معرض تشكيلي لفنانين مغاربة بلجيكيين تناول موضوع الذاكرة والهجرة، في أجواء احتفالية جسدت روح التقارب الثقافي والصداقة بين المغرب وبلجيكا.

