احتضنت المدرسة العليا للفنون والمهن ENSAM، المنتدى الصناعي الدولي المعني “بالابتكار من أجل التنمية”، اليوم الثلاثاء، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين العالم الأكاديمي والصناعة من أجل دعم الابتكار، وتحسين تنافسية الشركات المغربية، وتطوير الاقتصاد من خلال دمج المعرفة العلمية الجديدة في القطاعات الصناعية.
وعرف الحدث حضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ويونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ووزارة الصناعة والتجارة، وسفراء من دول عديدة، وأيضا شركات من المجال الصناعي.
وفي هذا الصدد، صرح ميراوي أن هذا اللقاء يأتي في سياق التحولات العالمية الكبرى، حيث يجمع اللقاء باحثين مغاربة وأجانب لمشاركة التحديات مع الشركات المغربية، خصوصاً تلك العاملة في ميادين الماء، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والرقمنة. مضيفًا: “كما نعلم، جلالة الملك محمد السادس يولي أهمية كبيرة لتكوين الرأسمال البشري لمواكبة هذه التحولات والابتكارات التي نعمل عليها في الجامعات، بهدف تحسين تكوين الشباب وتعزيز تنافسية الشركات.”
وأكمل الوزير كلامه قائلا: “نسعى أيضا لجذب استثمارات جديدة، حيث تجاوزت الاستثمارات الصناعية الحالية 42%… هذه الجهود تتماشى مع المخطط الوطني لتحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يعطي الأولوية للإبداع والابتكار.”
وفي نفس السياق، أشار يونس السكوري إلى أن لقاء اليوم هو في غاية الأهمية لأنه يعمل على تعزيز قدرة المنتوج المغربي على التفاعل مع عالم التشغيل والمقاولات. مضيفا: ” خلال هذا الحدث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع أصحاب العمل والفدراليات المختلفة في تخصصات متعددة، بهدف الاستجابة لاحتياجات سوق الشغل.”
وأوضح السكوري أن هذا العمل يندرج في إطار ما يجري تحضيره على المستوى الأكاديمي، كما هو الحال في التكوين المهني، حيث تم تطوير 300 تخصص موزعة على 2250 مؤسسة تعليمية، لتتوافق مع احتياجات السوق.
وختم كلامه مؤكدا أن هذا النهج يفسر نسب الإدماج العالية في التكوين المهني، التي تتجاوز 80%. قائلا: “نحن هنا لدعم هذه المبادرة، خصوصا لتشجيع الطلبة الباحثين عن فرص عمل، ولتشجيع المقاولات الحاضرة على توظيف هؤلاء الشباب المتميزين.”
تعليقات( 0 )