طرح مغني الراب المغربي طه فحصي المعروف بـ“طوطو” ألبوما جديدا بعنوان “salgoat”، والتي تعني الشخص الذي يكون سيدا في مجاله ويتقنه، إلا أن الكلمة يمكن أن تكون ردا على النعت الذي وجهه له بنكيران في مهرجان خطابي.
ويحمل الألبوم عددا من الأغاني التي ينتقد فيها ظواهر مجتمعية، حيث أشار إلى الهجرة غير النظامية وواقعة “الهجرة المعلنة” التي حدثت في شتنبر الماضي بمدينة الفنيدق، مشيرا في كلمات أغانيه إلى المغاربة الذين يعرفون بثقافتهم في وقت بدا الكل فيه يفضل الهروب إلى خارج أرض الوطن.
ولم يطرح “طوطو” من ألبومه سوى مقاطع صغيرة من كل أغنية أو ما يسمى بلغة الراب بـ”تراك”، في نوع من التشويق لجمهوره.
وكان بنكيران قد انتقد “طوطو” انتقادا لاذعا، ووجه كلمات “نابية” له واصفا إياه بـ”السلكوط”، خلال انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر لشبيبة العدالة والتنمية.
وصرح أخ “طوطو” في حديث سابق لـ”سفيركم” بأن أي عن رد من أخيه على كلام بنكيران سيكون عبر الموسيقى.
ودعا حينها متابعو الرابور المغربي على منصات التواصل الإجتماعي، إلى رفع دعوة قضائية ومتابعة بنكيران، فيما رأى آخرون أن بنكيران يتعمد الظهور بمثل هذه “التصريحات المستفزة” ليعود من جديد للساحة كلما نسيه المغاربة.
واعتبر آخرون أن بنكيران أخذ الرابور طه فحصي كذريعة لقصف حكومة عزيز أخنوش ووزرائه، وهو ما جعل رئيس الحكومة يرد في نفس اليوم من مدينة أكادير بمؤتمر شبيبة الحزب مستعملا أغنية “مغير” للرابور طوطو في افتتاح المؤتمر، ووجه له تحية وواصفا إياه بالفنان الكبير.
وخرجت شركة إنتاج “GOATS PROD” ببلاغ رسمي تُذكر فيه بنكيران بأن المشهد السياسي المغربي قد تغير بشكل كبير منذ 2011، وأنها تدين بشدة “التشهير الذي استهدف الفنان الغراندي طوطو”.
فيما اكتفى طه فحصي بنشر صورة على حسابه إنستغرام للناشط الأمريكي “مالكوم إكس” المعروف بدفاعه عن السود بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي الصورة التي اعتبرها الكثير رسالة مشفرة من طوطو على ما قاله بنكيران.
يشار إلى أن ألبوم “ديبلوماتيكو” الذي طرحه في شهر أكتوبر حقق نجاحا كبيرا حيث تربع على عرش الطوندونس، وهو ما حذر منه طه فحصي مغنو الراب وبأنه سيزيحهم من “تراند”.
تعليقات( 0 )