قالت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية عزيزة بوجريدة، إن “العنف ضد الرجل” كممارسة، واقع يعيشه عدد كبير من الرجال في المغرب.
وتابعت في تصريح خاص لمنبر”سفيركم”، أن لهذا العنف تجليات متعددة، موضحة أنه يمكن أن يكون عنفا جسديا، لفظيا، عاطفيا إلى غير ذلك من أنواع العنف المنتشرة، غير أنها تظل ممارسات يسكت عنها الرجل خوفا من نظرة المجتمع وحفاظا على صورته حسب تعبير المتحدثة.
وأضافت بوجريدة، أنها تعتزم تنظيم ندوة وطنية معنونة بمحاربة العنف ضد الرجل، لمقاربة الموضوع من جميع جوانبه، بحضور نماذج لضحايا العنف.
وكانت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، قد ساءلت عبر سؤال كتابي توصلت “سفيركم” بنسخة منه، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمكافحة ظاهرة العنف ضد الرجال وضمان حماية حقوق الضحايا منهم، متسائلة إذا كانت الوزارة الوصية تعتزم فتح النقاش حول هذا الموضوع على غرار النقاش المرتبط بالعنف ضد النساء، والتدشين لحملات تحسيسية تعرف بالظاهرة وتفتح حلولاً لها؟”.
ودعت المتحدثة ذاتها، وزارة نعيمة بن يحيى إلى زجر الممارسات غير المشروعة اتجاه الرجل.
وتتحدث أرقام “الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي” عن إحصاء 18 ألف حالة عنف ضد الرجال منذ انتشار جائحة كورونا، وتتوقع أن يتجاوز العدد “الملايين” إذا ما أتيح للرجل فرصة البوح.
وفي ذات السياق تحدث بحث للمندوبية السامية للتخطيط أجري سنة 2019، على أن أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال الـ12 شهرا السابقة أي سنة 2018؛ ويعتبر العنف النفسي هو الشكل الأكثر شيوعا عند الرجال، والفضاء الزوجي هو الفضاء الأكثر اتساما بالعنف.
وكشفت الوثيقة ذاتها أن ما يقرب من ثلث الرجال تعرضوا للعنف الزوجي، والشرائح الأكثر عرضة هم العزاب والشباب الأكثر تعليما، ويظل المراهقون الفئة الأكثر تضررا من العنف العائلي الممارس، خصوصا، من طرف الآباء والإخوة.