وجه مكتب المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية في نيويورك لوائح اتهام لثلاثة تجار مخدرات دوليين بارزين تم اعتقالهم في المغرب في أبريل الماضي بعد تنسيق أمني مع السلطات الأمنية المغربية، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء مساء اليوم الخميس.
وحسب المصدر نفسه، فإن المتهمين، الذين يحملون الجنسيات الصينية والأوكرانية واللتوانية، تم توقيفهم في مراكش بعد تعاون أمني وثيق بين المغرب والولايات المتحدة، ويواجهون تهما تتعلق بالاتجار بمخدرات “الفنتانيل” و”الميثامفيتامين” وغسل الأموال.
السلطات المغربية أوقفت المتهمين بناء على أوامر دولية من القضاء الأمريكي، وقد تم تسليمهم إلى الولايات المتحدة حيث مثلوا أمام قاض في نيويورك. كما كشفت التحقيقات أن المشتبه بهم كانوا يشكلون جزءا من شبكات إجرامية دولية متورطة في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
هذه الاعتقالات تبرز الدور المهم الذي تلعبه المصالح الأمنية المغربية في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حيث أكدت الولايات المتحدة على أهمية تعاونها مع السلطات المغربية في هذا المجال.
وقال المدعي العام الأمريكي إدوارد واي كيم إن الفنتانيل يمثل تهديدا كبيرا لسكان نيويورك، مشيراً إلى محاولات المتهمين استخدام أساليب معقدة للتحايل على الأجهزة الأمنية.
من جانبها، أكدت مديرة إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، آن ميلغرام، أن الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء المهربين تؤكد التزام واشنطن بملاحقة كل حلقة في شبكة تهريب مخدرات “الفنتانيل” على الصعيد العالمي.
المتهمون الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة، وجهت لهم تهم بالتهريب والتوزيع داخل الولايات المتحدة، ويشتبه في قيامهم بتوزيع كميات ضخمة من مواد كيميائية قاتلة. ووفقاً للسلطات الأمريكية، كانوا قد جلبوا هذه المواد من الصين، وكانوا على علم بخطورة استخدامها في إغراق الأسواق الأمريكية بالمخدرات.
هذا التعاون الدولي بين المغرب والولايات المتحدة يشدد على الجهود المتواصلة لمكافحة تجارة المخدرات في العالم، ويبعث برسالة تحذير إلى تجار المخدرات على الصعيد الدولي.