من المقرر أن يصل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى تركيا اليوم الثلاثاء، في ثاني محطة ضمن جولته الدبلوماسية الرسمية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكتب فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، عبر منصة “إكس” أمس الاثنين أن الشرع “سيزور أنقرة يوم الثلاثاء بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وتعد هذه الزيارة الثانية رسميا للشرع منذ توليه منصبه، حيث سيركز في محادثاته مع نظيره التركي على بحث “الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار المستدام والأمن” في سوريا التي دمرتها الحرب، وفقا لما ذكره ألتون.
وأضاف ألتون: “نعتقد أن العلاقات التركية السورية، التي أعيد تأسيسها بعد استعادة سوريا لحريتها، ستتعزز وستأخذ أبعادا جديدة”.
في السياق ذاته، ركزت زيارة الشرع الأولى إلى السعودية على تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، بالإضافة إلى التعاون الإنساني والاقتصادي.
ويرى المراقبون والمحللون أن زيارة القائد الفعلي لسوريا إلى الخليج تعكس تحولا في الدبلوماسية السورية بعيدا عن إيران، الحليف الإقليمي التقليدي للبلاد.
وفي بيان مكتوب عقب زيارته للسعودية، أشار الشرع إلى أن محادثاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شملت “خططا مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والصحة”.
وتأتي الزيارتان في إطار رغبة الحكومة السورية المؤقتة لحشد الدعم وكسب الحلفاء الدبلوماسيين في منطقة الشرق الأوسط.
ففي سياق متصل، دفعت هذه الرغبة السعودية لمساعدة سوريا المنكوبة بالحرب في مرحلة انتقالها إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة عليها منذ اندلاع الثورة في 2011.
وقررت الولايات المتحدة في 7 يناير تخفيف بعض عقوباتها على سوريا، قائلة إن ذلك يهدف إلى “دعم الشعب السوري”.
وسار الاتحاد الأوروبي على خطى الولايات المتحدة، حيث وافق في 27 يناير على خارطة طريق لرفع العقوبات تدريجيا على مدى عام واحد.