أفادت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن المغرب يعتزم نشر وحدات برية متخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية في مناطق قريبة من سبتة ومليلية، بهدف تعزيز موقفه الدفاعي في شمال المملكة.
وأضاف المصدر نفسه نقلا عن “مصادر مطلعة” أن هذه الخطوة التي يعتزم المغرب القيام بها، تأتي في إطار تقوية الدفاعات المغربية.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن هذه الوحدات العسكرية المتخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية تمثل أيضا جزءا من خطة لتطوير قدرات الجيش المغربي في هذا المجال، حيث تركز مهمتها على تنفيذ عمليات هجومية باستخدام تكنولوجيا متقدمة للتشويش وإبطال قدرات العدو، سواء في الاتصالات أو الرادارات أو أنظمة الدفاع المعادية.
وأشارت إلى أن وحدات مماثلة قد تم نشرها في وقت سابق في الصحراء المغربية، ويُتوقع أن يعزز هذا التطور من قدرات المغرب الدفاعية ويضمن مستوى أعلى من الأمان على أراضيه.
جدير بالذكر أن القوات المسلحة الملكية المغربية، أجرت في غشت الماضي، مناورات عسكرية بتعاون مع القوات الأمريكية وجيوش أخرى دولية، في المملكة، تحت مسمى “الرعد الغامض”، وكان من بين التداريب العسكرية التمرن على استخدام الآليات العسكرية التي تستخدم “الحرب الإلكترونية”.
ولا يُستبعد أن هذه التداريب التي أجرتها القوات المغربية، كانت بمثابة استعداد لنشر عدد من وحدات برية للآليات العسكرية الخاصة بالحرب الإلكترونية في عدد من مناطق البلاد، من أجل الرفع من المراقبة وحماية التراب الوطني.
وتساعد هذه الآليات العسكرية على زيادة قدرات الرصد وتحديد الأهداف، وفي نفس الوقت جميع المعلومات والمعطيات الاستخباراتية التي قد تكون مفيدة في العمليات العسكرية عندما يتطلب الأمر استخدامها.