كشف يونس بحكاني، مدير مهرجان السينما والهجرة الدولي، اليوم الإثنين 2 يونيو الجاري، أن الدورة الخامسة من مهرجان السينما والهجرة الدولي، ترمي إلى تقريب الجالية المغربية من فنها السابع، موضحا أن نسخة هذه السنة تحتفي بالسينما الفلسطينية وتقرب الحضور بصيغة فنية من معاناة هذا الشعب.
وتألقت السينما المغربية في الدورة الخامسة من هذا المهرجان، المنظم بمدينة أوتريخت الهولندية، خلال الفترة الممتدة من 30 ماي إلى 1 يونيو الجاري، حيث حصد الفيلم المغربي “علاش” لمخرجه نور الدين العلوي الجائزة الكبرى للمهرجان، فيما نالت الممثلة المغربية فاطمة بوشان، التي تجسد دور بطولته جائزة “أفضل دور نسائي”.


وشدد يونس بحكاني، مدير مهرجان السينما والهجرة الدولي في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، على أن أهمية هذا المهرجان، الذي يعرف مشاركة عدة دول عربية وأوروبية، تكمن في “مواصلة واستمرارية الإشعاع الثقافي لدى الجاليات المقيمة بهولندا، وخاصة الجالية المغربية، من خلال إبراز الإنتاج السينمائي المغربي وتقريب الجالية المغربية من فنها السابع”.
وأكد المتحدث ذاته أن ما يميز نسخة هذه السنة، هو الاحتفاء بالسينما الفلسطينية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث قال: “إن الجديد في هذه الدورة هو الاحتفاء بالسينما الفلسطينية، من خلال أفلام تتيح للمشاهد أن يعاين المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولكن في قالب إبداعي يقدمه مخرجون فلسطينيون”.

وإلى جانب المغرب، عرف هذا المهرجان الذي اختُتمت فعالياته يوم أمس الأحد، مشاركة 13 فيلما قصيرا يمثل عدة دول، وعلى رأسها المغرب، فلسطين، تونس، الأردن، مصر، فرنسا، وهولندا، التي تنافست جميعها على جوائز المهرجان وسط حضور وازن للجاليات العربية، وخاصة المغربية، المقيمة في هولندا.

واختار القائمون على هذه التظاهرة أن يُحيي كل من الفنان الفلسطيني تيم زيد، والفنان المغربي حسن بنحمو، حفل الاختتام، إذ قدموا روائع موسيقية من التراث العربي، التي جاءت مصحوبة بأنغام آلة العود.
أما بالنسبة للجوائز الأخرى، فقد تنوعت بين جائزة “أفضل إخراج” التي نالها الفيلم التونسي “لانتريت” لمخرجه سمير حرباوي، وبين جائزة “أفضل سيناريو” التي فاز بها فيلم “نعمة وخالد” لمخرجه سهيل دحدل، كما حصد نفس العمل جائزة “أفضل ممثل” التي كانت من نصيب الممثل عدي السعيدي.
وأشادت لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان، التي شملت مجموعة من الأسماء الوازنة، ويتعلق الأمر بكل من عبدو نجيب، رئيس حزب العمل الهولندي والمدير السابق لبلدية بارن، والمخرج العراقي وليد طاهر، إلى جانب الفنان الفلسطيني زيد تيم، بمستوى وجودة الأعمال المشاركة، منوهة في ذات الوقت بتنوعها الموضوعاتي وتعدديتها الثقافية.
