بعد فيضانات الجنوب الشرقي .. ساكنة إقليم كلميم تطالب بتسريع إصلاح البنية التحتية

طالبت جمعيات المجتمع المدني بإقليم كلميم بالتسريع في إصلاح البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات التي شهدتها واحة أمطضي، بدواويرها التابعة لإقليم كلميم.

وقد خلفت هذه الفيضانات خسائر كبيرة في البنية التحتية، شملت الطرق والسواقي وشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل.

وجرفت الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، والمئات من أشجار النخيل واللوز والزيتون والخروب في المنطقة.

وطالبت جمعيات المجتمع المدني، حسب بيان لها، توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، بتسريع الإجراءات لتنفيذ المشاريع المبرمجة، خاصة ذات الطابع الاستعجالي، مثل إصلاح شبكة التطهير السائل، كما دعت إلى جبر الضرر وتعويض المتضررين من الفيضانات، سواء كانوا من أصحاب المنازل أو المحلات التجارية أو المنشآت السياحية.

وأكدت الجمعيات دعوتها إلى “استصلاح السواقي والعيون في جميع الدواوير التابعة للجماعة، وتزويد واحة أمطضي بالمياه من عين بوكاع، إذ تعاني الواحة من نقص شديد في المياه منذ شهرين، مما يهدد المحاصيل والأشجار المتبقية بالجفاف والموت”.

ودعت الجمعيات في بيانها السلطات العمومية والشركات والمقاولات التي فازت بصفقات إعادة تأهيل الواحة إلى الالتزام بالمحافظة على النظم والمعايير البيئية واحترام أصالة المعمار التقليدي في تنفيذ المشاريع، تطبيقاً للقانون الإطار 99.12 وما ورد في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.

كما طالبت بإعادة الإعمار والتأهيل بطريقة تحافظ على رأس المال الثقافي والسياحي والبيئي للمنطقة، مع دعم ومواكبة التعاونيات والمشاريع الفلاحية والسياحية للشباب المحلي.

ويرى المجتمع المدني بإقليم كلميم ضرورة إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في فرص العمل التي توفرها الشركات المكلفة بأشغال إعادة التأهيل والإعمار، وضرورة إشراك المجتمع المدني والسكان في صياغة التصورات المتعلقة بإعادة التشييد.

وشددت الجمعيات على ضرورة الصرامة في تطبيق معايير السلامة والجودة من قبل المقاولات التي تنفذ مشاريع حماية الواحة والدواوير من الفيضانات، مثل بناء الأسوار الواقية والسدود والسواقي، حيث ترتبط هذه المشاريع مباشرة بحياة السكان وحماية المنطقة من مخاطر السيول المستقبلية.

وفي ختام بيانها، وجهت الجمعيات الدعوة إلى وزارة الثقافة والسلطات المعنية لبذل المزيد من الجهود لحفظ التراث التاريخي والطبيعي والمواقع الأثرية في مناطق أمطضي، وحمايتها من آثار الفيضانات والتغيرات المناخية.

تعليقات( 0 )