أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن مغاربة العالم يلعبون دورا حيويا في حماية التراث الثقافي المغربي، من خلال التصدي لحملات الاستيلاء عليه باستخدام مختلف الوسائط، خصوصًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء ذلك خلال ندوة أطرها الوزير مساء الجمعة بالمدرسة العليا للتجارة في باريس، تحت عنوان: “المغرب في دائرة الضوء: الجانب الخلفي من الإشعاع العالمي”. وسلط بنسعيد الضوء على الديناميات التنموية الكبرى التي يشهدها المغرب بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشددًا على أن المملكة تسير بثبات على درب التقدم والحداثة، متسلحة بتاريخها وقيمها الأصيلة.
وأشار الوزير، أمام حضور كبير من الطلبة والباحثين وأفراد الجالية المغربية، إلى أن الأجيال الشابة تواصل مسار الأجداد في الدفاع عن الوطن، لكنها تفعل ذلك اليوم عبر مجالات جديدة، مثل الثقافة والاقتصاد الرقمي والإبداع الفني، مما يعزز من إشعاع المغرب عالميا.
كما أبرز بنسعيد أن التحضيرات الجارية لاستضافة المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، تفتح آفاقا استثمارية واعدة، خصوصا أمام الجالية المغربية المقيمة بالخارج، داعيا الشباب إلى اغتنام هذه الفرص والانخراط في مشاريع التنمية.
وسلط الوزير الضوء على الصناعات الثقافية والإبداعية كقطاع واعد يوفر فرصا اقتصادية ضخمة، ويشمل مجالات كالموسيقى، السينما، المسرح، الرسم، والألعاب الإلكترونية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على استراتيجية وطنية لتطوير هذه الصناعات وتصدير الإبداع المغربي إلى الخارج، من خلال دعم المهرجانات، المعارض، والإنتاجات الفنية والسينمائية.
كما كشف عن خطط الوزارة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، التي تشهد إبداعا متزايدا من طرف الشباب المغربي، معتبرا إياها مجالا استراتيجيا للنمو الاقتصادي والتأثير الثقافي.
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير الشباب المغربي في الخارج إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، والانخراط في العمل السياسي لتعزيز مكتسبات المملكة الديمقراطية والدفاع عن قيمها العليا.