بنطالب يعدد أسباب تربع المغرب على العرش في مجال الأمن الإلكتروني والحماية السبريانية

قال الخبير السبيراني، يوسف بنطالب، إن احتلال المغرب مراتب متقدمة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي يعود إلى مجموعة من العوامل المترابطة التي ساهمت في تعزيز مكانته في هذا المجال.

وحدد يوسف بنطالب، أول هذه الأسباب، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، في “اعتماد المغرب استراتيجية وطنية متكاملة للأمن السيبراني تشرف على تنفيذها المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني”، موضحا أن هذه الاستراتيجية، تهدف إلى حماية البنيات التحتية الرقمية الحيوية، وتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية.

وأضاف بنطالب، أن هذه الاستراتيجية تعتمد على إطار قانوني متين، يتضمن قوانين مثل “القانون 05-20 الخاص بالأمن السيبراني، بالإضافة إلى الانخراط في اتفاقيات دولية مهمة، مثل اتفاقية بودابست لمكافحة الجرائم الإلكترونية”.

أما السبب الثاني، فيتمثل حسب الخبير السيبيراني ذاته، في التعاون الدولي الذي لعب دورا حاسما، حيث يعتبر المغرب شريكا نشطا في المبادرات العالمية والإقليمية المتعلقة بالأمن السيبراني، مشيرا إلى أن  هذا التعاون يشمل تبادل المعلومات والخبرات مما ساعد البلاد على تحسين قدراتها الأمنية من خلال الاستفادة من التجارب الدولية.

وفي الصدد ذاته يرى بنطالب أن ثالث سبب الذي بوأ المغرب هذه الصدارة، هو استثماره بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية للأمن السيبراني مما عزز كفاءة الاتصالات والحماية الإلكترونية، معتبرا أن هذه الاستثمارات شملت تطوير تقنيات متقدمة في مجال الحماية الرقمية، إلى جانب البحث في هذا المجال.

وأورد المتحدث ذاته، أن رابع سبب هو التركيز على التكوين وزيادة الوعي بالأمن السيبراني، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، مردفا: “المغرب قام بتطوير برامج تعليمية وتكوينية متخصصة في الأمن السيبراني من خلال فتح مسالك جامعية في تخصصات دقيقة في المجال، بالإضافة إلى حملات التوعوية التي تستهدف تعزيز ثقافة الحماية الرقمية لدى المواطنين والشركات الكبرى”.

وختم يوسف بنطالب تصريحه ل”سفيركم” بأن هذه العوامل مجتمعة، ساهمت بشكل كبير في تعزيز ترتيب المغرب في مؤشر الأمن السيبراني العالمي وجعلته نموذجًا إقليميًا في هذا المجال.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)