قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن المغرب يحتل مواقع متقدمة على مستوى منطقته وفي علاقاته مع مصادر النفوذ المختلفة، مؤكدا على أن حضوره المتميز في القارة الإفريقية جعله يلعب دور الوساطة بين قارته وبين أوروبا وعدد من الدول الكبرى.
وأبرز بنعبد الله، في لقاء نظمه اتحاد الكتاب والصحافيين العرب بباريس، أن المغرب استطاع بالفعل أن يظفر بالريادة الإقليمية بفضل علاقاته الجيدة مع دول المنطقة ومع دول أخرى تحظى بمكانة وازنة، حيث قال: “المملكة المغربية في وضع تغير كثيرا ، جعلها تحتل مواقع متقدمة على مستوى المنطقة التي تنتمي إليها، لكن أيضا على مستوى علاقتها بعدد من مصادر النفوذ المختلفة”.
وأكد بنعبد الله أن هذه الريادة تبدو جلية من خلال تطور علاقات المغرب مع مجموعة من الدول الأوروبية، وذلك على الرغم من بعض التحديات التي واجهها، قائلا: “رأينا ذلك في علاقة المغرب مع أوروبا التي مرت بتعثرات، لكن أيضا في عدد من التطورات الإيجابية، أساسا فيما يتعلق بعلاقتنا بإسبانيا وبفرنسا مؤخرا، وأيضا بألمانيا وهولندا، وبعدد من الدول التي تنتمي لأوروبا الغربية، وأيضا دول تنتمي لأوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية”.
وذكر المتحدث ذاته أن المملكة المغربية حريصة كل الحرص على تنويع علاقاتها الدولية ولا سيما مع الدول العظمى والكبرى، قائلا: “إن المغرب كما تعلمون خاض في تنويع لعلاقاته الدولية، سواء تعلق الأمر في فتح آفاق جديدة مع دول عظمى، مثل: الصين وروسيا، وأيضا التطورات الكبيرة الإيجابية التي عرفها المغرب في علاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد بنعبد الله على الحضور القوي للمغرب في القارة السمراء، الذي تأتى له بعد مسار طويل من المبادرات التي كانت ثمرتها عودته إلى الاتحاد الإفريقي، حيث قال: “ما استطاع المغرب أن يحتله من موقع من خلال حضور متميز في القارة الإفريقية، بدأ بعدد من المبادرات إزاء بلدان في حد ذاتها، وبعد ذلك توج هذا الموضوع برجوع المغرب إلى حضيرة الاتحاد الإفريقي”.
وخلص بنعبد الله إلى الإشارة إلى أن الريادة المغربية في إفريقيا جعلته يلعب حلقة وصل بين القارة الإفريقية وأوروبا والدول العظمى، حيث قال: “كان لذلك تأثير كبير على مستوى تطوير مكانة المغرب وما يمكن أن يكون للمغرب من دور في الوساطة بين الاتحاد الأوروبي مثلا وبين إفريقيا لكن أيضا بين عدد من الدول الكبرى وفي علاقتها مع القارة الإفريقية”.
تعليقات( 0 )