قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه مازال ينتظر رد وزارة الخارجية المغربية على قضية رسو “باخرة إسرائيلية” في ميناء طنجة، بعدما كان الفريق النيابي للحزب قد تقدم بتساؤل موجه للوزارة المذكورة في البرلمان في الأسابيع الماضية دون أن يتلقى أي رد إلى حدود الساعة.
وأضاف بنكيران في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة أمس السبت، أن ما يجري في قطاع غزة “يهمنا” على اعتبار أن القضية الفلسطينية لها ارتباط قديم بالمسلمين، مُستنكرا استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تجاوزت “الوحشية” حسب تعبيره.
واستغل بنكيران كلمته أمس للحديث بشكل مطول عن أحداث غزة والقضية الفلسطينية وتداعياتها على المستوى الدولي، حيث أشاد ببعض المواقف الدولية التي تدعم القضية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية التي أصدرت رأيا استشاريا اعتبرت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي لأراضي ما بعد 1967 “غير قانوني”.
وقال بنكيران في ذات الكلمة، بأن السياسة الدولية تُسيطر عليها قوى معينة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وهي التي تقف وراء التصدي للعديد من السياسيين البارزين خوفا من مواقفهم الداعية للقضية الفلسطينية، وأشار في هذا السياق إلى السياسي الفرنسي البارز جون لوك ميلونشون.
وذكر بنكيران في هذا السياق، بأن ميلونشون هو الاسم السياسي البارز المتبقى في فرنسا، لكنه يتعرض لـ”البلوكاج” لمنعه من الوصول إلى السلطة في باريس، معتبرا أن ماكرون يخضع لأوامر البيت الأبيض في واشنطن.
كما عرّج الأمين العام لحزب “المصباح” للحديث عن بعض القضايا في الداخل المغربي المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث تحدث عن قضية عميد كلية بن مسيك الذي رفض تسليم شهادة التخرج لطالبة بسبب لبسها للكوفية، معتبرا أن تصرف العميد كان “أرعنا”.
وقال رئيس الحكومة المغربية الأسبق، بأن حزب العدالة والتنمية لم يكن في يوم من الأيام قابلا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه مازال ينتظر التوضيحات من الأمين العام السابق، سعد الدين العثماني، للظروف التي دفعته للتوقيع على تطبيع العلاقات مع تل أبيب عندما كان رئيسا للحكومة.
تعليقات( 0 )