قال الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية المعاصرة محمد بودن إن تحصين الجالية من تحرشات واختراقات أعداء الوحدة الترابية يتم عبر التكوين من خلال التمييز بين الأفكار الصحيحة والأفكار المضللة، مشيرا إلى أهمية التعبئة والتشبيك بين مختلف الأطراف التي تحمل نفس الأفكار المدافعة عن المصالح العليا للمملكة المغربية.
وأضاف بودن في حوار خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، على هامش الندوة الوطنية المنظمة من طرف منظمة جيل “تمغربيت” بعنوان:”مغاربة العالم في خدمة مصالح الوطن”، بأن الترويج للمعطيات الصحيحة حول الملف في مختلف الوسائط على مستوى التواصل الاجتماعي، والرد على الخصوم، من خلال تفكيك بعض المفاهيم التي يرددونها دون وعي أو دراية له دور جوهري في التصدي للاختراق الذي قد يطال صفوف الجالية.
وفي سياق متصل، أكد الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية المعاصرة، بأن السبيل إلى الاستفادة من تكتلات الجالية المغربية بالخارج لصالح قضايا الوطن يمكن أن يتحقق عبر :”عقد لقاءات ومشاورات مع عدد من أفراد الجالية في بلدان الإقامة من أجل تحديد احتياجاتهم وتثقيفهم بقضايا وطنهم”، قائلا :”عبر التكوين يمكنهم أن يلعبو دور السفراء على مستوى الديبلوماسية الموازية من أجل الدفاع عن القضية الوطنية.
وتابع المتحدث ذاته في حوار مع “سفيركم”، إن إشراك أفراد الجالية لزملائهم في الدراسة من جنسيات أخرى في النقاشات الوطنية يساهم في توسيع المعرفة بقضايا الوطن، موردا بأن دعم الترافع بأنواعه، بما فيها الترافع على المستوى المنبري، الرقمي، الفني يدخل في صميم عمل مغاربة العالم.
ويرى بودن أن تأطير نجوم معروفين من الجالية وتنظيم زيارات إلى الصحراء المغربية للوقوف على مستوى التنمية بها ونقل التجربة إلى الخارج، من الآليات المهمة الواحب تبنيها.
تعليقات( 0 )