أقر البرلمان البولندي قانونا جديدا يسمح لحرس الحدود باستخدام الأسلحة العسكرية بما فيها الرصاص، لردع المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور الحدود.
وكشفت قناة “TVN24” البولندية، أن مجلس النواب في بولندا، قد صوت لصالح تعديلات على قانون جديد، يوسع من صلاحيات قوات الحرس الحدودي، ويزيل عنهم مسؤولية استخدام الأسلحة النارية في حالة التعدي على حرمة الحدود الوطنية.
وصوت لصالح مشروع هذا القانون، الذي تم إيداعه في الـ21 من يونيو الماضي، ما مجموعه 401 نائبا، فيما تم رفضه من قبل 17 نائب، بينما امتنع عن التصويت له حوالي 17 آخرين.
وبموجب هذا القانون الجديد، يمكن لممثلي الجيش والشرطة وحرس الحدود، استخدام الأسلحة لصد الهجمات المباشرة على حياتهم أو وطنهم أو حياة الآخرين، واتخاذ إجراءات تهدف إلى السيطرة على الحدود البولندية.
وفي هذا الصدد، يؤكد الجهاز الحكومي في بولندا أن إجراء تعديلات على القانون ضرورية لضمان أمن البلاد وحدودها الشرقية من العدد المتزايد للمهاجرين غير النظاميين، مشددة على أن قوات حرس الحدود ستستخدم الأسلحة القتالية فقط في حالات استثنائية عندما تفشل طرق الردع الأخرى.
https://www.gov.pl/web/diplomacy
جاء توسيع صلاحيات حرس الحدود استجابة من الحكومة البولندية للوضع المتدهور على الحدود البولندية-البيلاروسية، التي تعاني منذ فترة طويلة مكا وصفته بـ”اقتحام” المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وذكرت تقارير إعلامية بولندية، أن أكثر ذروات التوتر كان الحادث الذي وقع في 28 مايو، عندما حاول مهاجرون عبور الحدود البولندية البيلاروسية، بشكل غير قانوني، وهاجموا حارس حدود وجندي بولندي بالقرب من نقطة حراسة الحدود في دوبيرشيه سيركيفني.
وذكرت التقارير ذاتها أن الحادث وقع أثناء هجوم مجموعة مكونة من حوالي 50 مهاجرا أجنبيا كانوا يرشقون فروع من الأشجار والحجارة على دورية بولندية، مبرزة أنه أثناء محاولة عبور الحدود بالقوة، أصاب أحد المهاجرين جنديا بولنديا، مشيرين إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للضحية، بينما استمر المهاجرون في التصرف بشكل عدواني، مهاجمين الجندي المصاب وحارس الحدود الذي كان يساعده.
وأكدت التقارير ذاتها أنه بعد بضعة أيام من الحادث، توفي الضابط الذي كا قد تعرض للطعن في مستشفى عسكري في وارسو.
وفي المقابل، اعتقلت السلطات البولندية في أواخر مارس وأوائل أبريل ثلاثة من حراس الحدود البولنديين بتهم إساءة استخدام السلطة: حيث بدأ الضباط المسؤولون عن حماية الحدود بإطلاق النار في الهواء عندما حاولت مجموعة من المهاجرين على الحدود البيلاروسية العبور دون استجابة لطلقات التحذير، لافتة إلى أنه لحسن الحظ، لم يُصاب أي شخص في الحادث.
وفي تلك الفترة، كان قد تفاعل الرئيس أندريه دودا مع الحادثة، معبرا عن استنكاره لتوقيف جنود بلاده، واصفا إياه بابتصرف “المخزي الذي يتطلب توضيحا”.
تعليقات( 0 )