كشفت صحيفة “بيزنس إنسايدر” العالمية المتخصصة في الاقتصاد، أن الشركة الوطنية للبترول في نيجيريا “NNPCL” والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في المغرب “ONHYM”، قد أحرزا تقدما في مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الهادف إلى بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا عبر دول غرب إفريقيا إلى المغرب.
وأوضحت الصحيفة عبر قسمها الإفريقي “Africa Business Insider” أن الشركة النيجيرية قد أوضحت أن هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته حوالي 25 مليار دولار، قد وصل إلى مرحلة الحصول على الأراضي وتوطين المجتمعات المحلية، وهي خطوة مهمة تؤكد اقتراب تحول المشروع إلى واقع ملموس على الخريطة الطاقية في المنطقة.
وذكر المصدر ذاته أن ميلي كياري، المدير التنفيذي لمجموعة “NNPCL”، والمتحدث باسم نائب الرئيس التنفيذي للغاز والطاقة الجديدة، قد أعرب عن تفاؤله من الجهود المشتركة والتعاون الإقليمي المثمر بين الدول، موضحا أن المرحلة الثانية من دراسة التصميم الهندسي قد اكتملت، وأن الدراسات البيئية والاجتماعية تجري بوتيرة متسارعة.
وقال كياري: “هذه الإنجازات تعكس قدراتنا المشتركة وإرادتنا الراسخة في تحويل مشروع خط الأنابيب إلى واقع، مما يزيد من قابلية تنفيذه ويعزز التعاون الإقليمي الذي نحرص على استمراره”.
وجاء هذا التصريح خلال الاجتماع المشترك لوزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “ECOWAS”، والذي شهد مشاركة مسؤولين من موريتانيا والمغرب، حيث أتاح الاجتماع الفرصة للوزراء من أجل مراجعة أحدث تقارير اللجنة المختصة ومناقشة تطورات المشروع.
واستطردت الصحيفة أن سيديكو دوكا، مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة في “ECOWAS”، قد أبرز أن هذا اللقاء ساهم في تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء للدفع بالمشروع نحو الأمام.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي الأفريقي كان قد انطلق في سنة 2016 بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس بهدف تأسيس مصدر مستدام للطاقة يخدم المنطقة وخارجها، إذ أن هذا المشروع يرمي إلى إنشاء أنبوب غاز بطول 7,000 كيلومتر يربط بين نيجيريا والمغرب، ويمر عبر 13 دولة ساحلية، مع إضافة خطوط فرعية تربط الدول غير الساحلية الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.