عادت قضية ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات بين المغرب وأوروبا إلى الواجهة من جديد، مع بدء فترة ذروة عودة الجالية المغربية إلى ديار المهجر، تزامنا مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية.
وأعرب العديد من أفراد الجالية المغربية، في الأيام الأخيرة، عن تذمرهم مرة أخرى من عودة ارتفاع أسعار التذاكر، مشيرين إلى أن الزيادات دائما ما تتزامن مع ذروة تنقلاتهم، وهو ما يُعتبر بمثابة استغلال للطلب المتزايد للجالية على تذاكر السفر.
وصرح بعض أفراد الجالية خلال منشورات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن شكاياتهم لا تلقى أي أذان صاغية من طرف المسؤولين المعنيين، وعلى رأسهم وزارة النقل.
وسبق أن اعترف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل بارتفاع أسعار التذاكر خلال عملية مرحبا لهذا الصيف، غير أنه برر ذلك بارتفاع الطلب مقابل العرض، وبحرية المنافسة في هذا السوق، باعتبار أن السوق المغربي سوقا تنافسيا.
ويُتوقع أن تستمر أسعار التذاكر في الارتفاع خلال هذه الأيام إلى غاية الأسبوع الأول من شتنبر، باعتبار أن هذه الفترة هي فترة ذروة عودة الجالية إلى أوروبا.
واعتبر العديد من الفاعلين في القطاع السياحي في المملكة، أن بعض السلوكيات التي سُجلت خلال فصل الصيف الجاري، يُرجح أن تكون لها تداعيات سلبية مستقبلا بخصوص مجيء الجالية إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية، مشيرين إلى ارتفاع أسعار التذاكر، وارتفاع أسعار الخدمات السياحية في البلاد بدون أن تكون هناك “جودة محترمة” حسب تعبيرهم.
وقالت ذات المصادر، إن نسبة هامة من أفراد الجالية المغربية بدأت تُفضل قضاء عطلتها الصيفية في وجهات أخرى داخل أوروبا، مثل إسبانيا وإيطاليا، بدل التوجه إلى أرض الوطن، مشيرين إلى أن هذه النسبة قد ترتفع بسبب السلوكيات السلبية.
كما أن نسبة هامة من مغاربة الداخل، بدأوا يفضلون التوجه إلى جنوب إسبانيا لقضاء عطلتهم الصيفية بدل اختيار شمال المغرب، بسبب الأسعار الخيالية مقابل خدمات لا ترقى إلى المستوى المطلوب.
تعليقات( 0 )