شاركت شخصيات وازنة، اليوم السبت 22 فبراير الجاري، في افتتاح مهرجان “روح الثقافات” بمدينة الصويرة، ويتعلق الأمر بأندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، وباتريسيا ديل بوزو، وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة إقليم الأندلس، ثم إنريكي أوخيدا سفير إسبانيا في المغرب.
ويشرف على تنظيم هذه التظاهرة، كل من جمعية شباب الفن الأصيل للسماع والتراث، ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، والزاوية القادرية بالصويرة، إلى جانب مؤسسة ماتشادو بإشبيلية، وذلك بدعم من السفارة الإسبانية في المغرب.
وأوضحت صحيفة “Europa Press” أن أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، شدد على أهمية هذه التظاهرة في تعزيز التعايش والسلام، كما دعا إلى تعميم هذه التجربة ونقلها خارج مدينة الصويرة.
وقال أزولاي: “ما أنجزناه هنا يمثل نموذجا يحتاج العالم إلى معرفته”، مبرزا أنه فضاء فريد يوحد أشخاصا من مختلف الخلفيات تحت مظلة روحانية واحدة.
وبدورها، أكدت وزيرة الثقافة الإسبانية، التي ترأس مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، على الدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الحوار والتفاهم والتعايش السلمي، وكذا أهمية تكريس هذه القيم في ظل التحديات الراهنة.
وذكرت المتحدثة ذاتها أن التظاهرات الشبيهة بمهرجان “روح الثقافات”، تتيح الفرصة لبناء جسور بين الثقافات تتجاوز الخلافات، مبرزة أن هذا الأمر يتجلى بوضوح في الأندلس، حيث ساهم التلاقح الثقافي عبر العصور، في ترسيخ قيم إنسانية منفتحة.
ومن جانبه، لفت السفير الإسباني في المغرب، إنريكي أوخيدا، إلى أن التقاليد الروحية والفنية يمكن أن تشكل “ترياقا للصراعات”، كما أبدى تقديره لدور حكومة إقليم الأندلس في تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا.
وفي سياق متصل، عرف اليوم الأول من المهرجان، تنظيم ندوات فكرية، شاركت فيها مجموعة من الشخصيات الفنية والأكاديمية من المغرب وخارجه، ناقشوا فيها مسألة الروحانية والثقافة والفنون، ويتعلق الأمر بندوة “الجسر الصوفي: التقاليد الروحية والتجارب الصوفية المشتركة” و”تعدد الثقافات الديني: تقاليد مقدسة وذوبانية مشتركة”.
وجرى في اليوم الأول أيضا، تنظيم جولة استعراضية صوفية، جابت أزقة مدينة الصويرة، بمشاركة مجموعة من الفرق الصوفية من مختلف الزوايا، إضافة إلى فرقة “جي فيردياليس سانتو بيطار” من مالقة الإسبانية.