انطلقت، في المياه الإقليمية الفرنسية، فعاليات النسخة الجديدة من المناورات البحرية المشتركة “شيبيك 2025” التي تجمع بين القوات البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية، في إطار التعاون العسكري الذي يربط البلدين منذ عقود.
وأوضح خبر نشرته صحيفة “لاراثون” أن القيادة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (CECMED) أفادت بأن الفرقاطة المغربية “محمد السادس” رست يوم الجمعة الماضي بميناء تولون الفرنسي، استعدادا للمشاركة في هذه المناورات التي ستُجرى خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف المصدر ذاته أن المناورات البحرية المشتركة بين البلدين تشكل “رمزا للصداقة والتعاون الدائم بين البحريتين المغربية والفرنسية”.
وذكر أن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي وتطوير القدرات الدفاعية في مجالات الأمن البحري ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرباط وباريس دينامية متجددة على المستويين العسكري والاستراتيجي.
وكانت القوات المسلحة الملكية قد احتضنت، في شهر شتنبر الماضي، مناورات “شرقي 2025” بتافيلالت، بمشاركة وحدات من الجيش الفرنسي، حيث بُنيت على سيناريو يحاكي هجوما يستهدف وحدة التراب المغربي، ما يعكس مستوى الثقة والتفاهم الذي يطبع التعاون العسكري بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات من البحرية الملكية المغربية كانت قد شاركت أيضا خلال الأسبوع المنصرم في تدريبات بحرية مشتركة مع البحرية الأمريكية قبالة سواحل الحسيمة، بشكل يؤكد الانفتاح المتزايد للمغرب على شركائه الدوليين في مجال الأمن والدفاع البحري.
وتترجم هذه المناورات المتتالية المكانة التي باتت تحظى بها المملكة المغربية كشريك موثوق في محيطها الإقليمي، وفاعلا أساسيا في تعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، بفضل سياستها الدفاعية المتوازنة وشراكاتها الاستراتيجية مع القوى الكبرى.

