تقرير أمريكي: المغرب قد يتراجع عن التطبيع مع إسرائيل في حال استمرار الحرب

كشف تقرير أمريكي، عن مواجهة دول عربية وإسلامية، المطبعة مع إسرائيل، من بينها المغرب، لموقف ’’محرج للغاية’’، بسبب الحرب الدائرة في غزة، في سياق تخرج فيه شعوب المنطقة في مسيرات احتجاجية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

ووفق مجلة “worldpoliticsreview“، فإن “المغرب، مثل الدول الأخرى التي وقعت على اتفاقيات إبراهيم، في موقف سيشكل دائما تحديا لسنوات، حيث  اتسم الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين باشتباكات متفرقة، خاصة بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة في غزة، وتضاؤل الأمل في التوصل إلى حل سياسي حقيقي”.

وأوضح التقرير أنه ’’قبل الحرب الحالية، نجح الملك والحكومة في جعل الروابط مع إسرائيل حقيقة جديدة لا تقبل الجدل، وتسارعت وتيرة المشاركة الدبلوماسية بعد عام 2020، حيث قام الوزراء ووفود الأعمال والقادة العسكريون من كلا البلدين برحلات مكوكية بين الرباط وتل أبيب، وفي يونيو اعترفت إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مما فتح الباب أمام زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرباط”.

وشدد التقرير على أنه ’’نظرا للأزمة الإنسانية الحالية في غزة، يبدو أن التطبيع بين البلدين سوف يتجمد، إن لم يكن قد تم التراجع عنه تماما”.

وأشار التقرير ذاته، إلى أنه ’’لم يعد أمام السلطات المغربية سوى خيارات قليلة للغاية، إلى جانب الأمل في أن ينتهي الصراع قريبا”، مضيفا أن ’’المملكة تحاول أن تضع نفسها كوسيط للأزمة في غزة، لكن من غير الواقعي، الاعتقاد بأن الرباط يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نتنياهو أو العاصمة الدبلوماسية، لإقناع إسرائيل بطريقة ما بتقليص هجماتها، أو اختيار وقف إطلاق النار أو الانسحاب من غزة تماما”.

وجاء في التقرير: ’’يبدو أن المغرب يعول على نهاية مسيرة نتنياهو السياسية، والتي من المرجح أن تنتهي مع الحرب، كما من المؤكد أن السلطات ستؤكد حقيقة أن الروابط التاريخية مع الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل تبرر العلاقات بين دولة ودولة بطريقة تتجاوز سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية”.

وشدد التقرير الأمريكي، على أن الكثير بالنسبة للرباط، سيتوقف على المدة التي سيستمر فيها الهجوم الإسرائيلي على غزة، وبنفس القدر الذي دعت فيه الحكومة المغربية إسرائيل بصوت عالٍ إلى وقف حملتها العسكرية”.

وأكد على أن ’’ذلك لا يكاد يمحو الصور العنيفة للقتلى المدنيين الفلسطينيين الذين يخرجون من غزة يوميًا، وهي الصور التي ستستمر في ترجيح الآراء في المغرب أكثر فأكثر ضد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

بوريطة يُجري مباحثات مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

بعد زيارة قصيرة.. الرئيس الصيني يغادر المملكة المغربية

الولايات المتحدة تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي

“لجنة تحرير سبتة ومليلية”.. صحف إسبانية تخلق قصة “خيالية” وسياسي مغربي يكذب المزاعم

تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”داعش” إثر تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا

اختراق دبلوماسي مغربي جديد.. بنما تُقرر تعليق علاقاتها مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية

بنكيران: حكومة أخنوش تمارس سياسة "الشيخات" والميراوي كان "صكع"

حزب العدالة والتنمية: قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نـتنياهو وغـالانت “تاريخي”

التقدم والاشتراكية يرحب بقرار المحكمة الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نـتنياهو وغـالانت

تعليقات( 0 )