كشف تقرير حديث أن الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، قد حرصت خلال الفترة الممتدة من سنة 2022 وإلى سنة 2023، على تنزيل التعهدات التي جاء بها البرنامج الحكومي والمتعلقة بمغاربة العالم، مبرزا أنه جرى تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى النهوض بأوضاعهم في شقها الثقافي، التربوي والاجتماعي، وحتى القانوني، عبر “تبسيط المساطر ودراسة ومعالجة شكايات مغاربة العالم، وكذا تعبئة وتشجيع الاستثمارات والكفاءات ودعم الدينامية المقاولاتية وجمعيات مغاربة العالم”.
وجاء في تقرير الحصيلة المرحلية 2021-2024، الذي توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، كان علامة فارقة في تطوير السياسة العمومية الموجهة لمغاربة العالم، كما شكل منعطفا ساهم في رسم المعالم والمرتكزات الواجب الاعتماد عليها في النهوض بأوضاع مغاربة العالم، لا سيما وأنهم يشكلون ما مجموعه 6 ملايين نسمة في أزيد من 100 بلد من حول العالم، ويمثلون نسبة 18 في المائة من مجموع المواطنين المغاربة.
وسجل التقرير الحكومي أنه فيما يتعلق بعملية “مرحبا”، فقد عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد المغاربة العائدين، إذ بلغ عدد الوافدين في سنة 2023 ما مجموعه 3,165,328 شخص، في مقابل ارتفاع بنسبة 2.73% بالمقارنة مع سنة 2022، وبنسبة 3.90% مقارنة مع سنة 2019. مشيرا إلى أن عملية مرحبا عرفت خلال سنة 2023 خروج 3.001.084 مغربي، وهو ما يعادل زيادة وصلت نسبتها إلى 4.42% مقارنة مع سنة 2022.
وواصل المصدر ذاته، أن الجهود التي تقوم بها الحكومة في مجال العمل القنصلي والاجتماعي، ساهمت في “تحسين الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج وتيسير التواصل معهم، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتهم في تنمية المغرب. وشملت هذه الجهود استكمال رقمنة سجلات الحالة المدنية وتعميم المنظومة الإلكترونية لتحديد المواعيد بالإضافة إلى إطلاق عدة خدمات قنصلية إلكترونية. كما تم تيسير التواصل مع مغاربة العالم من خلال إحداث مركز الاتصال القنصلي متعدد اللغات، والمنصة الإلكترونية consulat.ma”.
وأبرز التقرير أنه تم أيضا “تأهيل المراكز القنصلية المغربية بالخارج، وتقديم خدمات اجتماعية متنوعة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج مما ساهم في تيسير عودتهم إلى الوطن وتوفير ظروف مواتية خلال تفاعلهم مع الخدمات القنصلية”.
ومن جانب آخر، أكدت الحكومة أنها اشتغلت كذلك على تنفيذ مجموعة من البرامج الرامية إلى النهوض بقضايا وشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تندرج في إطار محاور الاستراتيجية الأساسية المرتبطة بالتعزيز الهوياتي، والمواكبة الاجتماعية، وتعبئة كفاءات واستثمارات مغاربة العالم.
وذكر المصدر ذاته، أنه فيما يتعلق بالتعزيز الهوياتي، فقد حرصت الحكومة على “مواكبة أبناء المغاربة المقيمين بالخارج على مستوى تعلم اللغة العربية والإلمام بالثقافة المغربية، حيث يستفيد من ذلك حوالي 70.000 تلميذ سنويًا”. مشيرة إلى أنه تم في نفس السياق “تنظيم جامعات ثقافية لفائدة 360 طالبة وطالب من شباب مغاربة العالم، إضافة إلى تنظيم برنامج المقامات الثقافية لفائدة 1.300 من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج”.
واستطرد التقرير المرحلي أنه جرى منح حوالي 868 منحة جامعية للطلبة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كما تم إطلاق مشروع إحداث آلية لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ومواكبة حاملي المشاريع، بالإضافة إلى اعتماد برنامج لمواكبة المغاربة المقيمين ببلجيكا بغية إحداث مشاريع استثمارية صغرى ومتوسطة بالمغرب، ناهيك عن إطلاق مشروع لإحداث آلية لتسهيل تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ومواكبة حاملي المشاريع.
تعليقات( 0 )