تقرير بحثي يكشف تفشي الرشوة و”المحسوبية” بين الإدارة والمواطن المغربي

كشف استطلاع رأي قامت به شبكة “الباروميتر العربي” أن ثلثي المغاربة يلجؤون إلى العلاقات الشخصية “المحسوبية” (65%) والرشوة (66%) للحصول على فرص عمل وتلبية المتطلبات البيروقراطية.

وأصدرت الشبكة التقرير، أمس الجمعة، وجمعت آراء أكثر من 2400 مغربي من خلال مقابلات وجهًا لوجه أجريت بين دجنبر 2023 ويناير 2024.

وقدم التقرير بيانات شاملة حول كيفية إدراك المغاربة للفساد داخل المؤسسات الحكومية وعلى مختلف المستويات الاجتماعية.

وأبرز التقرير انتشارًا مستمرًا لإدراك الفساد بين المغاربة، حيث أشار ثلاثة أرباع المستجوبين (74%) إلى وجوده (الفساد) بشكل كبير داخل الإدارات العمومية.

وأظهر التقرير أن المغاربة الذين يعانون من ضائقة مالية هم الأكثر احتمالية لإدراك الفساد داخل المؤسسات الحكومية، حيث أعرب 86% من هؤلاء الذين يواجهون تحديات اقتصادية عن هذا الاعتقاد. وفي المقابل، يشاطر 59% فقط من الشرائح الأكثر غنى هذا الرأي.

ويزيد التحصيل التعليمي من هذا التفاوت، حسب الإستطلاع، حيث إن الأفراد ذوي التعليم المنخفض أكثر احتمالًا (77%) لإدراك الفساد داخل الإدارات مقارنةً بنظرائهم المتعلمين في الجامعات (66%).

كما كشف تقرير “الباروميتر العربي” عن نقص الثقة في جهود الحكومة لمكافحة الفساد، حيث إن أقل من نصف المغاربة مقتنعون بفعاليتها في التصدي للممارسات الفاسدة.

ومن اللافت أن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية تظهر مرة أخرى في ثقة المغاربة في الحكومة، فوفقًا للتقرير، يعبر المغاربة الأغنياء عن ثقة أكبر في جهود الحكومة لمكافحة الفساد مقارنةً بنظرائهم الأقل حظًا.

وفي مواجهة الفساد المستشري، يلجأ العديد من المغاربة إلى القنوات غير الرسمية مثل “الواسطة” أو “الرشوة” للتغلب على العقبات البيروقراطية والحصول على وظائف أو وثائق قانونية.

واعترف جزء كبير من المستطلَعين باستخدام هذه الشبكات غير الرسمية، مما يشير إلى انتشار مثل هذه الممارسات كآليات للتكيف في نظام إداري يعاني من الفساد.

وبالإضافة إلى الفساد، تناول التقرير مواضيع متنوعة تشمل الديمقراطية والتحديات الاقتصادية وآراء حول الهجرة والحريات المدنية وحقوق المرأة والقضايا البيئية واستجابة الحكومة للأزمات مثل زلزال عام 2023.

وتضمنت النتائج البارزة ثقة المغاربة في الديمقراطية، وانخفاض الثقة في الحكومة، والقلق بشأن القضايا الاقتصادية وتغير المناخ، والمطالبة بالمساواة بين الجنسين، وانخفاض الدعم للتطبيع مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

حوافز مادية لفرق تدريس المدارس الرائدة

المختلون عقليا ببني ملال.. بين المأساة الإنسانية والمسؤولية المجتمعية

في حوار مع “سفيركم”.. بن شريج يكشف أوجه القصور في المنظومة التعليمية بالمغرب

أبرزها القفطان و”مضمة الذهب”.. هدايا ملوك وأمراء المغرب للفنانات

فيدرالية جمعيات المحاميين الشباب تدعو للاعتصام في هذا التاريخ

شركة “HPS” تواكب مشاريع طلبة جامعة الأخوين في “AI” وتمول أفضلها

إضراب جديد يشلّ المحاكم بالمغرب لـ3 أيام

طلبة المغرب يقاطعون الدراسة لهذا السبب

لا مؤشرات على تكرار سيناريو 15 شتنبر.. الهدوء يخيم على محيط سبتة المحتلة

تعليقات( 0 )