عرف عدد الوافدين على المملكة عند متم شهر فبراير المنصرم، ارتفاعا بنسبة 24 في المائة مقارنة بسنة 2024، أي بـ 521 ألف سائح إضافي، حيث بلغ عدد الوافدين على المملكة 2,7 مليون سائح.
وأوردت وزارة السياحة ، في بلاغ لها، أن المغرب يستمر في التألق على الساحة السياحية الدولية بأرقام قياسية للشهر الثاني على التوالي خلال سنة 2025.
وأوضح المصدر ذاته أن عدد الوافدين قارب 1,4 مليون سائح في شهر فبراير وحده، بزيادة ملحوظة بلغت 22 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، أي بـ 248 ألف سائح إضافي.
وقال الخبير في المجال السياحي، الزوبير بوحوت، إن “انتعاشة شهر فبراير تؤكد استمرار الانتعاشة التي شهدتها سنة 2024 وبداية سنة 2025″، منَبِّها إلى أن الزيادة التي بلغت خلال فبراير 22 في المائة، هي أقل من الزيادة المسجلة خلال شهر يناير والمقدرة ب27 في المائة.
ولفت بوحوت في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، إلى قوة مساهمة مغاربة العالم في شهر فبراير، حيث “يمثلون حوالي 800 ألف وافد، من مجموع مليون و400 ألف في مقابل 630 ألف من السياح الدوليين”، وِفقا لذات المتحدث.
وأوضح أن الفرق بين المكونين ازداد اتساعا مقارنة مع شهر يناير، مؤكدا أن هذا الفارق سيؤثر على عدد ليالي المبيت بالفنادق، على اعتبار أن “ليالي المبيت تتطور غالبا عندما يتعلق بالسائحين الدوليين في الوقت الذي يملك أغلب الوافدين من مغاربة العالم عقاراتهم الخاصة”.
ووصف الخبير في المجال السياحي، الزيادة المسجلة ب”المهمة”، داعيا إلى انتظار وقع هذا الارتفاع على المؤسسات السياحية، بالنظر إلى كون الأرقام المسجلة لا تعني سوى المارين عبر المطارات، ولا تعني بالضرورة خلق تأثير حقيقي على النشاط السياحي الذي يظهر من خلال ليالي المبيت ومداخيل العمل الصعبة.