أعلنت الشركة المغربية “أيرودرايف للهندسة”، المتخصصة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، عن نجاح أول رحلة لطائرة “أطلس ايستار”، وهي أول طائرة مسيرة عسكرية مصنعة بالكامل في المغرب.
وذكرت الشركة في إعلانها على “لينكد إن”، أن “هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرتهاا لتطوير نظام طائرات مسيرة متطورة مصمم للعمليات العسكرية في مجال المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية”.
وأشار البيان إلى أن الإطلاق الناجح استغرق “شهورًا من الاختبارات الدقيقة”، بفضل تفاني وخبرة الفريق، ما سمح بالوصول لنظام قادر على توفير “معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، ومراقبة، واكتساب أهداف، واستطلاع في المهمات الحرجة”.
ويتماشى الاختبار الناجح، حسب الشركة المغربية، مع جهود المغرب لبناء قاعدة صناعية عسكرية مكتفية ذاتيًا وتقليل اعتماده على استيراد الأسلحة الأجنبية، توازيا مع استراتيجية أوسع للملك محمد السادس لتعزيز إنشاء صناعة عسكرية محلية.
ومن بين المبادرات الرئيسة التي نوقشت في مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس في يونيو الماضي، إنشاء منطقتين لـ”تسريع الصناعات الدفاعية”، وتهدف هذه المناطق إلى أن تكون مراكز لتصنيع معدات الدفاع والأمن والأسلحة والذخائر.
وخصصت ميزانية 2024 مبلغ 12 مليار دولار للنفقات الدفاعية، بزيادة قدرها 484.7 مليون دولار عن عام 2023، في إبراز لتركيز الدولة المغربية على تحديث وصيانة معدات القوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى تعزيز تطوير صناعة الدفاع المحلية داخل المغرب.
حاليًا، يحتل المغرب المرتبة 61 عالميًا من حيث القوة العسكرية، لكنه يصنف ضمن أفضل 20 دولة من حيث قوة المدفعية، وفقًا لتقرير صادر عن “إنسايدر مونكي”.
وحقق المغرب عمليات شراء كبيرة في السنوات الأخيرة لتحديث جيشه، تشمل شراء طائرات مسيرة متقدمة، وأنظمة صواريخ “هيمارس”، وزوارق سريعة من الولايات المتحدة، وطائرات مقاتلة من طراز F-16 Viper.