تشهد المنطقة الفاصلة بين مدينة الفنيدق وسبتة، حالة استنفار قصوى بسبب محاولات المهاجرين الراغبين في التسلل بشكل جماعي إلى الثغر المحتل، وذلك بعد تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على اقتحام سبتة.
وفي هذا الصدد، أوضح ادريس الوهابي، فاعل جمعوي مقيم بسبتة المحتلة، في بث مباشر نشره في قناته الرسمية على منصة اليوتيوب، أن الحالة بمحيط سبتة اليوم الأحد صعبة جدا، حيث أن هناك مشادة كبيرة بين عناصر الأمن التي تستعمل الغاز المسيل للدموع والمهاجرين الذين يرشقونها بالحجارة، مبرزا أن الحراسة مشددة جدا على مستوى النقاط الجمركية التي تشهد حالة تأهب كبيرة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن حشود “الحراكة” ما تزال تتقاطر باستمرار على مدينة سبتة المحتلة، حيث أنه إلى حدود الساعة الـ12:00 ظهرا، تشق مجموعات كبيرة من المهاجرين غير النظاميين على أقدامها الطريق الرابطة بين الفنيدق وتطوان.
ومن جانبها، أشارت صحيفة “El Faro De Ceuta” المتخصصة في أخبار مدينة سبتة، أن صباح اليوم الأحد كان صعبا جدا على سلطات البلدين، حيث كان مصحوبا بتوتر كبير على مستوى الحدود المغربية الإسبانية، وخاصة بعد تجمع ما بين 300 و400 مهاجر منهم شباب وقاصرين لعبور السياج الحدودي.
وذكر المصدر ذاته أن ليلة اليوم كانت طويلة للغاية، إذ شهدت المنطقة الحدودية نشاطا غير معتاد بسبب الدعوات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي للعبور إلى سبتة، مبرزة أنه تم خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، وإلى حدود الساعة 11:00، رصد مجموعة كبيرة من المهاجرين وهي تتحرك نحو السياج الحدودي.
ولفتت “إل فارو” إلى أن الجانبين المغربي والإسباني، يعيشان في حالة استنفار تام، ففي سبتة انتشر أفراد الحرس المدني والشرطة الوطنية على طول المنطقة الحدودية، بينما جند المغرب كل قواته الأمنية لتأمين الحدود البرية والبحرية، مشيرة إلى أن قوات الأمن المغربية لم يكن لديها خيار آخر سوى اللجوء إلى استخدام معدات مكافحة الشغب لمنع المهاجرين.
وأشادت الصحيفة بالمجهودات التي تبذلها السلطات المغربية، والتي جعلتها تسيطر على الوضع، مستطردة أنه في الوقت الذي بدأت فيه الأوضاع تهدأ بشكل نسبي في منطقة “تراخال”، رُصدت محاولات تسلل جديدة في منطقة “بلونيش”، ما دفع القوات المغربية إلى التحرك بسرعة إلى المنطقة.
تعليقات( 0 )