تُسدل أولمبياد باريس 2024، اليوم الأحد، ستارها رسميا، بعد 17 يوما من التباري في مختلف المسابقات، والتي لم يجن المغرب منها سوى ميدالية ذهبية واحدة في ألعاب القوى، وبرونزية في كرة القدم، فيما الصفر كان هو العنوان الأبرز لباقي المشاركات المغربية.
وحسب العديد من المهتمين بالشأن الرياضي المغربي، فإن المشاركة المغربية الأولمبية أصبحت محط انتقادات واسعة، حيث تخرج البعثة المغربية في كل مرة بحصيلة هزيلة جدا، لا تتناسب مع الملايير التي تُصرف على الجامعات الملكية المكلفة بالعديد من الرياضات المشاركة في الألعاب الأولمبية.
وأعادت الحصيلة المغربية الهزيلة في أولمبياد باريس 2024، إلى الواجهة، الانتقادات الشديدة لرؤساء الجامعات الذين لم يساهم إشرافهم لسنوات طويلة على رياضات مهمة، في الحصول على ميدالية أولمبية واحدة للمغرب، مما يدفع الكثيرون إلى التساؤل عن جدوى بقائهم في مناصبهم.
ووفق ما رصدته جريدة “سفيركم” الإلكترونية، من انتقادات على مواقع التواصل والمنابر الإعلامية الرياضية المتخصصة، فإن الأمر يتعلق بالعديد من الرؤساء، مثل إدريس الهلالي الذي يرأس الجامعة الملكية للتايكواندو منذ 22 سنة، دون أن يحصل التايكواندو المغربي على أي ميدالية أولمبية.
وهو نفس الأمر يتعلق بعبد الجود بلحاج الذي يرأس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، منذ 22 سنة، والحصيلة خروج الملاكمة المغربية من أولمبياد باريس بدون أي ميدالية من أي صنف، وهي الحصيلة ذاتها في السباحة، حيث يرأس إدريس حاسا الجامعة الملكية للسباحة منذ 12 سنة دون أي ميدالية أولمبية.
وطالت الانتقادات أيضا رؤساء آخرون عمروا طويلا، مثل كمال لحلو الذي يرأس الجامعة الملكية لرفع الأثقال مند 37 سنة، دون أي إنجاز رياضي دولي أو أولمبي، وهو نفس الأمر ينطبق على محمد بلماحي الذي يرأس الجامعة الملكية للدراجات منذ 16 سنة دون أي إنجاز أولمبي.
ووفق تعليقات عدد من المختصين والمهتمين بالشأن الرياضي المغربي، فإن هؤلاء الرؤساء أثبتوا فشلهم في تطوير الرياضات المغربية، ورفعها إلى مستوى التنافس الدولي، وبالتالي لم يعد أمامهم أي عذر للبقاء في مناصبهم بعد كل هذه السنوات.
ويطالب الكثيروة بضرورة إجراء محاسبة شاملة وتقييم عام للمشاركة المغربية في الأولمبياد، وبالبناء على نتائج هذه المراجعات لتصحيح المسار، ولا سيما أن المغرب يتوفر على العديد من الكفاءات والمواهب القادرة على تحقيق العديد من الميداليات الذهبية، وفق تعبير العديد من المهتمين.
تعليقات( 0 )