حكومة سبتة المحتلة تهدف تحويل المدينة لـ”لاس فيغاس إسبانية” لتعويض “التهريب”

تحاول حكومة مدينة سبتة المحتلة، منذ عام 2018، السنة التي بدأت خلالها السلطات المغربية تشديد الخناق على ما سمي بـ”التهريب المعيشي” ثم وقفه تماما في نهاية 2019 وبداية 2020، (تحاول) تعويض خسائرها من توقف هذه التجارة عبر تحويل سبتة لمركز لألعاب القمار.

وسلطت صحيفة “إل موندو” الإسبانية الضوء على دعم حكومة إسبانيا المركزية في مدريد للمدينة السليبة، ليس فقط لاستبدال الإيرادات المفقودة من التجارة “التهريبية” مع باقي الأراضي المغربية، بل أيضًا لجعلها لاعبا اقتصاديا مهما في المنطقة في هذا المجال، واستغلال الفرص بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعويض الدور الذي كانت تقوم به جبل طارق في قطاع ألعاب القمار عبر الانترنت.

ولجذب الشركات المتخصصة في هذه الألعاب، وفق تقرير “إل موندو” قامت الحكومة السبتية بقيادة اليميني عن الحزب الشعبي خوان فيفاس، بسن نظام ضريبي مساعد في إجراءات التأسيس والتدريب المتخصص للمستثمرين الجدد، ما حذا بشركات مثل Betway و Sportuim لنقل أعمالها من جبل طارق لمدينة سبتة.

في المقابل تنادي أصوات معارضة داخل المدينة السليبة مثل حزب “سبتة الآن” اليساري المحلي، الذي يمتلك تمثيلًا في مجلس سبتة، بوقف توسيع هذا القطاع في المدينة، معبرة عن مخاوف أخلاقية واجتماعية. 

واعتبر النائب عن الحزب، محمد مصطفى، وفق تقرير الصحيفة الإسبانية، أن القطاع يشجع على الإدمان على القمار، واصفا القمار بهيروين القرن 21. وشكك مصطفى في فعالية البرامج المضادة للإدمان التي تنفذها نفس الشركات التي تروج لممارسات القمار.

من الناحية الاقتصادية، يُرى وفق هذه الأصوات أن الوظائف التي يولدها هذا القطاع لا تفيد بشكل كبير سكان سبتة، على الرغم من أن المزايا والمساعدات لتنفيذ منصات الألعاب عبر الإنترنت مصممة لزيادة التوظيف المحلي، فإن طبيعة هذا النوع مر الوظائف وإمكانية العمل عن بُعد تسمح بأن يتم العمل من أماكن مثل مورسيا ومدريد، دون ضمان أن يستفيد السكان من الوظائف.

وأشارت المعارضة في مجلس سبتة، إلى أنه وعلى عكس التوقعات التي أثيرت بعد البريكست لجذب الشركات الدولية بمزايا ضريبية تنافسية، فإنه وفي المقام الأول استقرت الشركات التي كانت تعمل بالفعل في “مناطق أخرى من إسبانيا”.

مقالات ذات صلة

زيارة الرئيس الصيني: تعاون استراتيجي يعزز الاستثمار ويعيد تشكيل الاقتصاد الإقليمي

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

صناعة السيارات.. مجموعة MP Industry تفتتح أول مصنع لها في المغرب

تقرير: المغرب وجهة عالمية للإنتاج السينمائي بفضل الحوافز المالية والاستقرار

سفيرة المغرب بكندا تؤكد أهمية دور التجارة في التنمية السوسيو-اقتصادية

التصدير وفرص الشغل في قطاع الصيد البحري المغربي يُحققان نتائج إيجابية في 2023

ندوة بفيينا تناقش آفاق التعاون بين المغرب والنمسا وتعزيز الشراكة الثنائية

بحضور المنصوري وامهيدية.. انطلاق فعاليات النسخة 19 من المعرض الدولي للبناء بالجديدة

في جلسة حافلة بالنقاشات.. مجلس النواب يصادق على الجزء الأول من قانون المالية

جدري: غياب الإمكانيات والآليات التشريعية هدد جودة النقاش حول مشروع قانون المالية

تعليقات( 0 )