كشف المدير السابق للاسخبارات بالمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي آلان جويي، يوم أمس الخميس بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، أن المملكة المغربية، أصبحت في الوقت الحالي “منصة لولوج إفريقيا” بفضل اعتمادها منذ فترة طويلة لاستراتيجية “ذكية” حيال إفريقيا.
وأوضح جويي، خلال تنشيطه لندوة دولية تمحورت حول ”مكانة المملكة المغربية في الساحة الدولية“، أن المقاربة التي ينهجها المغرب منذ سنوات في علاقاته بالقارة الإفريقية تعتبر “ضربا من الذكاء”، وهو الأمر الذي تعكسه المشاريع والاستثمارات المغربية المتعددة التي أطلقها الملك محمد السادس في إفريقيا خلال الزيارات الكثيرة التي أجراها الملك منذ اعتلائه عرش المملكة المغربية.
وفي هذا الصدد، استعرض الخبير الفرنسي هذه المشاريع الضخمة، من قبيل: خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب والمبادرة الأطلسية، بالإضافة إلى مشاريع قطاعي البنوك والاتصالات، مؤكدا أن “كل هذا يجعل المغرب يتموقع باعتباره بلدا يقيم مشاريع كبرى وينجز ابتكارات مهمة للغاية”.
وأشار الخبير جويي، الذي كان يشغل في السابق منصب المكلف بالذكاء الاقتصادي لدى رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون، إلى أن المغرب استطاع أن يفهم بشكل مبكر ويدرك التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم، ويمشي في مسار التموقع “ضمن هذه التنافسية العالمية، وهذا المشهد الدولي الجديد”.
ولفت جويي إلى أن الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب تتناسب مع الوعي بأن “العالم قد تغير وأنه لم يعد أوروبيا -أمريكيا بشكل حصري”.
وفيما يتعلق بالعلاقات المغربية الفرنسية، فقد شدد الخبير الفرنسي، في تصريح قدمه لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن البلدين “حليفان تقليديان بشكل دائم”، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تربطهم ببعض، قائلا: “كانت لدينا دائما علاقات ممتازة مع المغرب”.
وخلص جويي إلى الإشارة إلى أن كل هذه الوقائع تؤكد على أنه يجب المضي في تطوير العلاقات مع المغرب، مبديا شعوره بالتفاؤل من مستقبل علاقات البلدين، قائلا: “متفائل بخصوص المستقبل، لأنه يصب في المصلحة العامة”.
تعليقات( 0 )