سجل المغرب تراجعا مقلقا في مؤشر تنمية السفر والسياحة (TTDI) لسنة 2024، حيث خسر 12 مرتبة، منتقلاً من المرتبة 70 سنة 2019 إلى المرتبة 82 في سنة 2024.
وقال الخبير في القطاع السياحي، الزوبير بوحوت، “إن هذا التراجع في الترتيب له علاقة بالمؤشرات الهيكلية للقطاع وليس بنشاطه.”
وتابع في تصريح خاص لـ”سفيركم”، أن مؤشرات النشاط السياحي بالمغرب تتطور من حيث عدد الوافدين وليالي المبيت والمداخيل وترتيب الدول المستقبلة للسياح، مؤكدا أن هذا التقرير له علاقة بما هو هيكلي حيث شهدت خمسة مؤشرات تراجعا ملحوظا.
ويتعلق الأمر بمؤشر البنية التحتية السياحية التي فقدت 0.3 نقطة، ومؤشر الاستدامة، فضلا عن مؤشر السياسات السياحية والبيئة المواتية، ثم مؤشر الموارد السياحية المرتبط بتقييم الموارد الطبيعية والثقافية.
وشدد الخبير في القطاع السياحي على ضرورة تطوير البنية التحتية للفنادق، قائلا:”توجد فقط مئة ألف غرفة قابلة للتسويق بالرغم من أن الأرقام الرسمية تشير لـ140 ألف، إلا أن أربعين إلى خمسين ألف تتواجد داخل فنادق مغلقة، أو منها من هو غير قابل للتسويق بمعايير الجودة التي يطلبها السياح”.
وفي ذات السياق دعا بوحوت، إلى تبني المزيد من الوضوح على مستوى السياسة السياحية حيث لا يظهر من خلال التقرير، الوضوح في هذا الباب بالرغم من وجود خارطة طريق وضعتها الوزارة الوصية.
ويُعد هذا التراجع أكبر انخفاض من حيث عدد المراتب المفقودة بين 119 دولة التي تم تحليلها، و من المحتمل أن يؤثر على تنافسية المغرب السياحية على المستوى العالمي.