دراسة: الذكاء الاصطناعي رفع الأجور بنسبة 25 في المئة

كشفت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد ساهم في نمو مجموعة من القطاعات، ما ساهم في رفع نسبة أجور موظفي هذه القطاعات بنسبة 25 في المئة.

وأوضحت هذه الدراسة الصادرة عن مؤسسة “PWC”، والتي بحثت في تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية وسوق الشغل، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهمت في مضاعفة إنتاجية العمل بحوالي خمسة مرات، أي ما يعادل 4.8 مرات، مشيرة إلى ارتفاع الوظائف التي تتطلب معرفة بالذكاء الاصطناعي بحوالي 3.5 مرات أكثر من المتوسط، بمعدل 7 إعلانات وظائف الآن، في مقابل إعلان واحد في سنة 2012.

وواصلت الدراسة أن الوظائف التي تحتاج معرفة مسبقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي قد ساهمت في رفع نسبة الأجور في مجموعة من الأسواق بحوالي 25 في المئة، الأمر الذي من المرجح أن يساعد مجموعة من الدول على الخروج من نمط النمو الإنتاجي المنخفض، وينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، قال كارول ستوبينغز، مسؤول الأسواق العالمية والخدمات الضريبية والقانونية في مؤسسة PwC البريطانية إن “الذكاء الاصطناعي يحول سوق العمل على الصعيدين العالمي والمحلي، ويحدث آثارا جيدة عل الاقتصاد العالمي الذي يواجه مجموعة من التحديات والمخاوف المتعلقة باستمرارية هذه الأعمال على المدى الطويل”.

واستطرد ستوبينغز قائلا: “بالنسبة للعديد من الاقتصادات التي تواجه تحدي نقص العمالة والإنتاج المنخفض، تبرز نتائج دراستنا أن الذكاء الاصطناعي، يشكل فرصة حقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل، وكذا خلق صناعات جديدة”.

وأكد المتحدث ذاته قائلا: “ومع ذلك، تظهر النتائج أن الموظفين سيحتاجون إلى بناء مهارات جديدة ويجب على المؤسسات أن تضع في صلب اهتمام استراتيجياتها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، لضمان جاهزية الموظفين لعصر الذكاء الاصطناعي.”

وذكرت الدراسة أن أسواق العمل الخمسة الرئيسية، التي تتوفر المؤسسة على بياناتها المتعلقة بالأجور، والتي تضم كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ثم سنغافورة، تحتاج مجموعة من المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مبرزة أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ نسبة هذه المهارات المطلوبة 18٪ عند المحاسبين، و33% بالنسبة للمحللين الماليين، إضافة إلى 43% لمديري المبيعات والتسويق، و49% لدى المحامين.

وخلصت الدراسة إلى الإشارة إلى أن مسؤولية تلقين مهارات الذكاء الاصطناعي للعمال هي مشتركة بين الشركات والعمال وصناع السياسات، من أجل تحقيق النجاح في سوق الشغل المعروف بسرعة تغيره الكبيرة، متوقعة أن نسبة 69% من أرباب العمل يحتاجون إلى مهارات جديدة في الذكاء الاصطناعي من اليد العاملة، حيث ترتفع هذه النسبة إلى 87% من الرؤساء التنفيذيين الذين قاموا بالفعل بنشر الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

أطلس شات.. باحثون يطورون نموذج ذكاء اصطناعي بالدارجة المغربية

الأنترنت والشباب.. منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

أخنوش: الحكومة خصصت لاستراتيجية الرقمنة 11 مليار درهم

مايكروسوفت تعلن عن إنشاء مركز تطوير جديد في أبوظبي

النقل عبر التطبيقات.. سمير فرابي يعدد المخاطر والتحديات أمام المهنيين

التزييف عميق يوقع بضحايا أطباء مشهورين ويعرض حياة المرضى للخطر

منصة اكس تبحث سبل رفع الحظر في البرازيل

مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.. المغرب في مراكز متأخرة

لجنة FTC الأمريكية: وسائل التواصل الاجتماعي تراقب المستخدمين عن كثب

تعليقات( 0 )