اعترف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، بارتفاع أسعار التذاكر، وبالتالي معاناة الجالية المغربية مع هذه الارتفاعات، خاصة الذين يقيمون في بلدان بعيدة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وجاء هذا الاعتراف من قبل الوزير، خلال الجلسة البرلمانية التي انعقدت أمس الإثنين، حيث طرح نائبان برلمانيا سؤالين حول ارتفاع أسعار التذاكر خاصة في الخطوط الطويلة ومعاناة مغاربة العالم مع ارتفاع أثمان تذاكر الخطوط الملكية الجوية.
وفي معرض رده، قال عبد الجليل إن:”أسعار التذاكر عرفت بالفعل ارتفاعا كبيرا مقارنة بسنة 2019، أي قبل الأزمات الدولية والتقلبات الجيو-استراتيجية التي عرفها العالم بعد هذه السنة”، مشيرا إلى أن:”المنافسة الشريفة وتنويع العرض هما الرافعتان الأساسيتان لتحسين أثمان التذاكر”.
وأضاف وزير النقل في هذا السياق بأن: “شركة الخطوط الملكية المغربية تقوم بتعزيز خطوطها، خلال هذه الفترة التي تعرف توافد مغاربة العالم، وأن أسعار تذاكر الشركة تخضع إلى تدبير يهدف إلى ملاءمتها مع السوق من أجل تقوية توازناتها المالية بهدف إنجاح مخططها الاستثماري المرتبط بعقد البرنامج اعتمادا على مداخيلها الذاتية بهدف حصر مساهمة الدولة في رأسمالها في أقل مستوى ممكن حتى لا تؤثر على ميزانية الدولة التي يجب توجيهها إلى القطاعات ذات الأولوية”.
واعُتبر تصريح الوزير، أنه إشارة إلى أن الحكومة عاجزة على التدخل لإيجاد حل لهذه الارتفاعات، في ظل رغبة الخطوط الملكية المغربية إحداث توازناتها المالية بناء على ما تراه مناسب بخصوص طرح الأسعار، في حين لا ترغب الدولة المساهمة في تخفيف الأسعار حتى لا تتأثر الميزانية التي يجب توجيهها إلى قطاعات ذات أولوية، حسب تصريح الوزير.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية ارتفاع أسعار التذاكر تجددت مرة أخرى في البرلمان، بعدما سبق أن تم طرحها مع بداية انطلاق عملية “مرحبا”، لكن يبدو، وفق العديد من المتتبعين، بأن الدولة تقف عاجزة أمام هذه الارتفاعات، حيث سبق أن صرح ذات الوزير بأن الأسعار تبقى رهينة بمبدأ العرض والطلب في السوق.
واشتكت نسبة كبيرة من أفراد الجالية المغربية، من الارتفاعات الكبيرة لأسعار التذاكر، سواء الطائرات أو الباخرات، حيث اعتبر كثيرون أن هذه الزيادات تُعجز الكثير من أفراد الجالية للتنقل إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية ولقاء الأهل والأحباب.
تعليقات( 0 )