كشف موقع أمريكي، أن رخصة السياقة تعد تحديا كبيرا يواجه المهاجرين غير النظاميين في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وذلك على الرغم من القانون الجديد المتعلق بإمكانية حصول المهاجرين على رخصة السياقة بغض النظر عن وضعهم القانوني.
وجاء في تقرير على موقع “WGBH”، أن المهاجرين يعانون من صعوبة بالغة قي الحصول على رخصة السياقة بولاية ماساتشوستس، وذلك على الرغم من القانون الجديد الذي بشر بإمكانية حصولهم عليها، وذلك بسبب مشكل ترجمة الرخصة ومدى تأثيرها على أدائهم خلال اجتياز الامتحان.
ويعد إدخال قانون التنقل بين العمل والأسرة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، في يوليوز 2023، إجراء مهما يتيح للمهاجرين والمقيمين إمكانية الحصول على رخصة السياقة، بغض النظر عن وضعهم القانوني، الأمر الذي يرفع من شعور انتمائهم إلى الولاية بصفة خاصة والمجتمع الأمريكي بصفة أعم.
وأورد التقرير تصريح كولين أوجيلفي، التي تعمل كمسجل للمركبات الآلية في “RMV”، وهي جزء من الصناعة الخدماتية الواقع مقرها في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي أكدت فيه أنه ليس لدى إدارة المركبات الكهربائية في الولاية أي خطط حالية لتوظيف مترجمين شخصيين في مراكز الخدمة خلال الوقت الحالي، مشيرة إلى رغبتهم في تحسين إمكانية الوصول إلى خدمات الترجمة.
من جانبه، أوضح خافيير لوينغو غاريدو، وهو عضو في اتحاد الحريات المدنية في سبرينغفيلد، أن “جزء من العملية يشمل أن يستطيع الأشخاص طلب وجود مترجم خلال اختبار القيادة أو يمكنهم إحضار مترجمين خاصين بهم”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن حضور المترجم أحيانا قد يثير الشكوك حول فحص القيادة في إدارة المركبات الكهربائية.
وأضاف لوينغو غاريدو أن “هناك بعض التعليمات عندما تؤدي الاختبار، مثل ‘انعطف يمينًا في هذا الزاوية’، وهي عبارة قصيرة وموجزة باللغة الإنجليزية، لكن في اللغة الإسبانية، ستكون عبارة ‘بر فضل جيرا أ لا ديريتشا إن إستا إسكينا’، لذلك، بالنسبة للشخص الذي قد لا يكون متقنًا للغة الإسبانية بشكل كامل، قد تشكل هذه الجملة إشارة خاطئة”.
وفي نفس السياق، أكدت المتحدثة السابقة أوجيلفي، أن إدارة المركبات الكهربائية تعمل على حل هذه المشكلة، وواصلت أن “هذه هي الشكوى الاي سمعناها مؤخرًا..نحن نعمل على معالجتها عن طريق ربط الأطراف التي قدمت هذه الردود مع فريق إدارة اختبار القيادة لدينا، ويعمل فريق إدارة اختبار القيادة مع الأفراد الذين يقدمون تلك الاختبارات”.
وأكد الموقع أنه على الرغم من هذه التحديات، قال منظمو الجمعيات الخيرية إنهم سعداء بهذا الإجراء الجديد في رخصة السياقة والذي يهم المهاجرين غير الشرعيين في ماساتشوستس.
وبدورها، أبرزت إميلي رودريغيز من مشروع وادي الريادة، أنهم يعملون ساعات طويلة لمساعدة أكبر عدد ممكن من المتقدمين، حيث قالت: “نظل حتى الساعة 7 أو 7 والنصف مساء، إذا لزم الأمر. ولكنني أعلم أن الكثير من الناس يعتمدون علينا لمساعدتهم لأنهم ليس لديهم أي شخص آخر هنا”.
وخلص الموقع إلى أنه في الوقت الذي يعمل فيه هؤلاء على مساعدة السائقين القانونيين الجدد، عبرت رودريغيز عن أملها بأن تقوم إدارة المركبات الكهربائية بتبسيط العملية وتسهيلها على الجميع.
تعليقات( 0 )