هاجمت الجزائر، اليوم الاثنين، عبر وسائل إعلامها الرسمية، فرنسا، ووصفتها بـ”أضحوكة العالم”، بمبرر “الحملة الإعلامية الفرنسية للتشويش على الاستحقاق الانتخابي في البلاد الذي أسفر عن إعادة انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر”.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية، “وأج” تقريرا تناقلته الصحافة الرسمية الجزائرية، ومن بينها التلفزيون الجزائري، وقد تضمن إساءات واضحة لفرنسا، حيث استعملت لغة وُصفت بأنها “غير لبقة” والأقرب إلى الشتم، حسب العديد من النشطاء الذين تفاعلوا مع الرد الجزائري على موقع “إكس”.
ومما جاء في التقرير الإعلامي الرسمي للجزائر، أن الأخير بلد كبير وأفضل من فرنسا، حيث يتمتع بالحريات، إضافة إلى أنه بلد مستقر ومزدهر، مشيرا إلى أن “العالم بأسره يتحدث عن الجزائر وتقدمها الكبير، بينما أصبحت فرنسا أضحوكة العالم”.
وجاء هذا الرد الجزائري عبر المنابر الإعلامية الرسمية، كخطوة احتجاجية على التقارير الإعلامية الفرنسية، وبالأخص التي أذاعتها قناة “فرانس 24” في اليومين الأخيرين، حول إعادة انتخاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنسبة تصل إلى حوالي 95 بالمائة من الأصوات المدلى بها.
كما أن هذا الرد الجزائري، بلغة “مسيئة”، جاء بالرغم من الرسالة الودية التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس الجزائري، لتهنئته بإعادته انتخابه رئيسا للجزائر لولاية ثانية، وفق ما كشف عن بلاغ لقصر الإليزيه اليوم الإثنين.
وتضمنت رسالة ماكرون عبارات دبلوماسية ودية، بالرغم من الأزمة الدبلوماسية والسياسية القائمة بين الجزائر وباريس، حيث أكد على رغبته في العمل مع الرئيس الجزائري لتعزيز العلاقات بين البلدين التي وصفها ماكرون بـ”العلاقات الاستثنائية”.
جدير بالذكر أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، شهدت توترا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، خاصة من طرف الجزائر، التي أعربت عن غضبها الشديد من باريس، بعدما أعلنت الأخيرة في يوليوز الماضي، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء مشكلة الصحراء.
وكانت الجزائر قد أقدمت بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، على سحب سفيرها من فرنسا، في خطوة قالت بشأنها “تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باريس”، وتوعدت باتخاذ “إجراءات عقابية” أخرى في وقت لاحق.
تعليقات( 0 )