عاد حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه المعادية للمغرب والمغاربة، من جديد إلى نفث سمومه في وجه المغرب، من خلال مهاجمته واتهامه بـ “ابتزاز” إسبانيا، متجاهلا كل المجهودات التي تقوم بها السلطات المغربية لمكافحة الهجرة غير النظامية.
ووصف المتحدث باسم حزب “فوكس“، خوان سيرجيو ريدوندو، في لقاء تلفزيوني، ببرنامج “الليلة في 24 ساعة”، ما تشهده مدينة سبتة هو “غزو” وليس أزمة هجرة، محملا المغرب مسؤولية الوضع، مشيرا إلى أن الحل يكمن في “الضغط على المملكة المغربية ودفعها للتراجع عن سياستها تجاه إسبانيا”.
ولم يكتف حزب فوكس بذلك فقط، بل عبر عن رفضه الصريح والواضح لتطوير العلاقات بين البلدين، زاعما أن المغرب يواصل سياسته الابتزازية بغض النظر عن تغيير الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، واصفا التواجد الأمني المغربي على الحدود بأنه لم “يُحدث أي تغيير ملموس”.
ويأتي خروج المتحدث باسم حزب فوكس الإسباني بهذه التصريحات، في ظرفية يلقى فيها المغرب إشادة واسعة على الجانب الإسباني سواء من قبل السلطات والإعلام، الذين سلطوا الضوء مؤخرا على المجهودات الجبارة التي يدأب المغرب على القيام بها لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وتتزامن ادعاءات الحزب اليميني المتطرف مع الإعلان عن الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية، التي كشفت أنها قامت خلال شهر غشت المنصرم، بإحباط ما مجموعه 11.323 محاولة للهجرة غير النظامية على مستوى عمالة المضيق الفنيدق، إلى جانب 3325 محاولة أخرى على صعيد إقليم الناظور، مبرزة أنها نجحت كذلك منذ بداية السنة الجارية في تفكيك حوالي 177 شبكة إجرامية تشتغل في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
كما أعلن المغرب كذلك في الأيام القليلة الماضية عن القبض على المسؤولين عن الترويج لسيل من المنشورات والتدوينات المحرضة على الهجرة غير النظامية بشكل جماعي، نحو إسبانيا انطلاقا من مدينة سبتة المحتلة، يوم الـ15 من شتنبر الجاري، وذلك بعد رصده لمحاولات التحريض على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لحزب فوكس بشأن مواقفه تجاه المهاجرين وتجريمه لهم، نفى ريدوندو أن يقوم حزبه بـ “تجريم” المهاجرين، مشيرا إلى أن ما يقوم به هو نقل”الواقع” الذي تعيشه سبتة، قائلا “إن المهاجرين يقتحمون حدودنا ويعتدون على الشرطة والحرس المدني”.
تعليقات( 0 )