يتبنى دونالد ترامب مواقف معادية للهجرة غير النظامية والمهاجرين، بالرغم من تواجد عدد كبير من المهاجرين الأجانب، العرب منهم والمسلمون، في الولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركتهم الفعالة في بناء البلاد.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإنه بالرغم من هذه المواقف العدائية في الخطابات السياسية لترامب تُجاه المهاجرين، إلا أن حلفائه بدأوا مرحلة كسب ود الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين الرافضين لسياسة بايدن المؤيدة لإسرائيل.
ووفق ذات المصادر، فإن صهر ترامب، مسعود بولس والد زوج إبنته، ذو الأصول اللبنانية، يلعب هذا الدور في حملة ترامب الانتخابية، حيث تم رصد مسعود وابنه مايكل متوجهين إلى ديترويت بولاية ميشيغان رفقة مستشار السياسة الخارجية لترامب وسفيره السابق بألمانيا من أجل لقاء 40 ناشطا عربيا أمريكيا جاؤوا من مختلف الولايات.
وتعرف ميشيغان الأمريكية بضمها لأكبر تجمع للعرب إذ يوجد بها أكثر من 310 آلاف شخص من أصول عربية حسب إحصاء 2020، وأدلى أزيد من 100 ألف ناخب ديمقراطي في الانتخابات التمهيدية بذات الولاية بخيار “غير ملتزمون” بدل التصويت لصالح بايدن.
وحسب مانقلته وكالات دولية فإن عرب ومسلمي هذه الولاية يتوقعون فوز ترامب معبرين عن تذمرهم من سياسة بايدن تجاه القضية الفلسطينية، وحسب استطلاع للمعهد العربي الأمريكي فإن 79 بالمئة من الأمريكيين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه بايدن.
أما ترامب فإنه يعبر في كل خطابات حملته الانتخابية بمنع الهجرة غير النظامية ودخول المهاجرين إلى أمريكا، متوعدا بإغلاق حدود بلاده في اليوم الأول له في المنصب الرئاسي في حالة فوزه بالانتخابات، مشددا على إنهاء بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وقال المرشح الجمهوري “سأنهي أزمة الهجرة غير النظامية بإغلاق حدودنا واكمال بناء الجدار”.
وتطرح العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أسئلة حول إلى أي مرشح سيصوت المهاجرون، وبالأخص العرب، في ظل تذمرهم من سياسة بايدن، وبالمقابل، يرفع ترامب شعارات مناوئة للمهاجرين.
تعليقات( 0 )