أعرب حزب التقدم والاشتراكية، عن شجبه لاستغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة، في شراء الضمائر تحت يافطة “العمل الخيري”، من طرف بعض مكونات الأغلبية، في إشارة إلى ما تم تداوله مؤخرا، عن قيام مؤسسة “جود” التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بتوزيع مساعدات غذائية وباستغلال آليات الدولة ومساعدة مسؤوليها في ذلك.
وقال الحزب في بلاغ أصدره، عقب اجتماع ديوانه السياسي أمس الثلاثاء 18 مارس ، “إن مكونات الحكومة وخاصة الحزب الذي يرأسها حاليَّا، انخرطتْ في سباقٍ محموم، وسابق جدًّا لأوانه على من سيتصدَّرُ نتائج انتخابات 2026، والأدهى من ذلك هو ما يتم اللجوءُ إليه، من توزيعٍ ل’مساعداتٍ’، بشكلٍ واسع، وبإمكانيات مالية هائلة، وبتسخيرٍ لوسائل عمومية، لأغراض انتخابوية واضحة، في تشويهٍ وتحريفٍ للتضامن الإنساني وللأعمال الخيرية النبيلة” يقول البلاغ.
واعتبر رفاق بنعبد الله “أن هذا السلوك، مخالف للقواعد القانونية المؤطرة للإحسان العمومي، ولتوزيع المساعدات لأغراض خيرية، وكذلك مسًّا خطيرًا بقيم وأخلاق المجتمع، واعتمادًا مرفوضًا على منطق الرشوة في العلاقة بين العمل السياسي والمواطن، وسعياً فاضحاً نحو استغلال أوضاع الفقر لشراء الذمم، وحملةً انتخابية غير مشروعة”.
كما اعتبره كذلك “سلوكاً ملتوياًّ يكتسي خطورةً بالغة، على العمل السياسي النبيل، وتصرُّفًا يَمُسُّ في العمق بالاختيار الديموقراطي، الذي من مرتكزاته التنافسُ الشريف والنزيه والمتكافئ، على أساس البرامج والبدائل والتصورات، وليس على أساس استعمال الأموال”.
وشدد الحزب على “أن هذه الأعمال الفاسدة، تستدعي تدخلًا سريعًا وقويًّا وحازماً، من قِبَلِ السلطاتِ العمومية المختصة، لردعها وزجرها ومعاقبة مرتكبيها طبقا للقانون، وذلك من أجل صَوْنِ وتحصين العمل الخيري من أيِّ استغلالٍ سياسوي وانتخابوي”.
وتداول اجتماع الديوان السياسي للحزب كذلك، “في عدة قضايا من بينها عمليات الهدم، والترحيل بأحياء عددٍ من المدن، وضرورة التوفيق بين إعادة التأهيل وصَوْن حقوق المواطنين، وكدا تطورات الأوضاع بفلسطين الشقيقة، معرباً عن إدانته القوية لانقلاب الكيان الصهيوني، على اتفاق وقف إطلاق النار، ولاستئنافه حربَ الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث خلَّفت مجزرة يومٍ واحد مئاتِ الشهداءِ من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ ومدنيين”.
كما دعا الحزب إلى “العمل على توحيد القوى الديموقراطية لتجسيد البديل التقدمي وتشكيل جبهة سياسية واجتماعية واسعة، تُساهم في صياغة وتجسيد بديلٍ سياسيٍّ ديموقراطيٍّ تقدمي تلتَفُّ حوله كلُّ إراداتِ الإصلاح والتغيير وفئاتٌ واسعةٌ من الشعب المغربي، وقضايا مرتبطة بالحياة الداخلية للحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة”.نسخ الرابط