أمرت السلطات الروسية مجموعة من الطلاب المغاربة كانوا يكملون دراستهم العليا في روسيا بالرحيل، بسبب اتهامهم بـ”انتهاكات خطيرة للنظام العام” خلال اليوم الوطني للحداد على ضحايا الهجوم على قاعة حفلات في ضواحي موسكو، والذي صنف من الأكثر دموية في روسيا خلال 20 عامًا.
وذكرت تقارير صحفية روسية، أن 5 طلاب مغاربة دفعوا ثمنًا باهظًا لـ”سلوكهم السيئ”، وفق تعبيرها، حين أقامت روسيا يومًا وطنيًا للحداد بعد عملية إطلاق نار في قاعة كروكوس سيتي هول، التي أعلنت “داعش” مسؤوليتها عنها، راح ضحيتها 143 شخصا.
وأبرز موقع Runews24 نقلا عن شهود عيان، أن المجموعة المغربية المرَحلة “قامت بوضع مكبر صوت في منطقة سكنية في مدينة أستراخان وشغلت الموسيقى بصوت عالٍ، متجاهلين تعليقات السكان”.
كما أفاد ذات الموقع أن اعتقال المخالفين تم من قبل دورية شرطة، وتم اتهامهم بانتهاك قوانين الهجرة الروسية، قبل تقديمهم للقاضي، الذي أمر بترحيلهم.
وأُدان القاضي الطلاب المغاربة وغرمهم بمبالغ تتراوح بين 2000 و5000 روبل (500 درهم) ثم نُقِلوا إلى مركز الاحتجاز المؤقت للأجانب التابع لوزارة الداخلية الروسية في منطقة أستراخان، قبل ترحيلهم إلى المغرب.
وكانت المملكة المغربية، أدانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف حينها حفلة موسيقية بالعاصمة الروسية موسكو، وأعلنت “داعش” مسؤوليته عنه.
وجاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المملكة المغربية تدين بشدة العملية الإرهابية التي تم تنفيذها اليوم بكوركوس سيتي هال بكراسنوغورسك قرب موسكو، والتي تبناها تنظيم (داعش) الارهابي، وخلفت العديد من القتلى والجرحى”.
وعبرت المملكة المغربية، عن تضامنها مع السلطات الروسية في مواجهتها للإرهاب، كما تقدمت بالتعازي لعائلات الضحايا ومتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
تعليقات( 0 )